*جماعة الإخوان المسلمين هي الأخطر لأنها جماعة عالمية، تنطلق من كون الإسلام رسالة عالمية،
فمنهجها الذكيّ باعتداله جعل لها قبولا في جميع الأوساط والأقطار،
على عكس بعض التيارات التي لها رؤى ومناهج إصلاحية قد تكون غير ملائمة لتُربة معينة.
*جماعة الإخوان هي الأخطر لتماسكها التنظيمي، فأعضاؤها لا يرتبطون بمجرد أفكار،
وإنما بهياكل تنظيمية تضمن تماسكها، وتسهل لها نقل الرؤى والأفكار والبرامج إلى قواعدها العريضة،
كما يسهل لها الحشد في المواقف الصعبة كالاستحقاقات الانتخابية والتظاهرات والاحتجاجات ونحو ذلك.
*جماعة الإخوان هي الأخطر لأنها من تصدى للغزو الفكري والثقافي وفضح مخططات الأعداء،
ومعظم المصنفات التي تتناول هذا الشأن ألِفها مُفكّرو وكُتّاب الجماعة،
بالإضافة إلى ثروة هائلة من كتب الدعوة والتربية والفقه الحركي.
تلك الجماعة مهما كانت أخطاؤها، ومهما كانت سلبياتها، إلا أنها ستظل هي الأخطر على الغرب والكيان الصهيوأمريكي،
وعلى الأنظمة العلمانية والديكتاتورية، ورغم كل المحن التي تتعرض لها، إلا أن مثل هذه الجماعة قد تضعف ولكن لا تموت،
لأنها ببساطة شديدة جزء لا يتجزأ من نسيج مُجتمعاتنا.