شن نائب بطريرك الكاثوليك بمصر، رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط السابق، الأنبا يوحنا قلتة، هجوما غير مسبوق على جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي، قائلا أنه "لو استمرت جماعة الإخوان في الحكم لباعت الأهرامات".
وأبدى مراقبون دهشتهم من تصريحات "قلتة"، التي نقلتها صحيفة "المصري اليوم"، الاثنين- مشيرين إلى أنه شخصية تتمتع في الأوساط المسيحية والإسلامية في مصر بالاحترام، معتبرين ما قاله مبالغة شديدة، ولا تتفق مع تصريحات "منصفة" سابقة له بخصوص الإخوان.
لكن تصريحات "قلتة" للصحيفة لم تقف عند الإخوان، وإنما تناولت أيضا الرئيس مرسي.
فقد وصف مرسي بأنه لا يصلح "مدرس ابتدائي"، مشيرا إلى أنه قابله ثلاث مرات مع رجال دين، وسأله عن سيناء، فقال: "أحسن مما مضى، وستكون أحسن في المستقبل"، معتبرا أنه بذلك "كذب على الهواء" (!).
واشاد قلتة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر معتبرا اياه بأنه كان علمانيا، لا يهمه مسلم ولا قبطي، ومصلحته رجل الشارع البسيط لذلك أحببناه ثم جاب لنا النكسة، وأنور السادات ما جابتوش ولادة، ولا غبار عليه، وعرف كيف ينقذ مصر من مخالب (الفلسطينيين)، وحسني مبارك لا طعم ولا لون ولا رائحة، يعني راجل كان مبسوط إنه رئيس، وابنه جاي بعده".
كما اعرب عن إعجابه بالسيسي واصفا اياه بأنه هبة من الله لمصر، والمصريين، وليس له مثيل في الزعماء، وهو رجل زاهد من المتصوفين".
وردا على سؤال من الصحيفة حول شعور الأقباط في أثناء حكم مرسي، قال قلتة: "كنا متخوفين ومضطهدين جدا، لكن من تحت لتحت، فلا وظيفة، ولا سلطة، وفي عهده هاجرت أكثر من 15 ألف أسرة قبطية، مقابل 40 ألف مسلم"، وفق مزاعمه.
واستطرد نائب بطريرك الكاثوليك بمصر في حواره، بأن "المسلمين والمسيحيين واليهود شوهوا الأديان السماوية الثلاثة، ولا ذنب للحكم الإسلامي فيما يقوم به المسلم من تفسير على مزاجه"، مشيرا إلى أن "تكفير البشر جاء مع نزول الديانة اليهودية"، واصفا التكفير بأنه "عيب المفسرين، وآفة الأديان"، وفق الصحيفة.