مختصون: الصادرات النفطية لن تتأثر بشكل كبير
أبلغ ختصون "الاقتصادية"، أن انخفاض اليوان الصيني سيؤثر بنحو طفيف في السوق السعودية، مشيرين إلى أن نسبة الانخفاض المتوقعة لأسعار الصادرات الصينية إلى السوق السعودية تراوح بين 10 و20 في المائة، في ظل اعتماد السوق السعودية على عديد من الواردات الصينية.
وقال لـ"الاقتصادية", واصف كابلي عضو اللجنة التجارية في الغرفة التجارية بجدة، إن خفض الصين عملتها يؤثر في اقتصادها بشكل كبير وتلك خطوة حتى تستعيد نشاطها في السوق بعد ضغط أمريكا وأوروبا.
وأضاف, يأتي تأثير انخفاضها طفيفا وغير مباشر على السوق السعودية، ولكن تتأثر الصين في صادراتها مع المملكة, نظرا لقوة الدولار, وتتأثر أسعار صادراتها تدريجيا خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن أسعار الواردات إلى السوق السعودية من الصين, ستتأثر بنحو طفيف في معظم المنتجات سواءً كانت منتجات زراعية أو بتروكيمائية أو غيرها، وهذا ما يمثل تأثير الدولار في سعر الصادر السعودي والصيني.
ونوه إلى أن عديدا من المنتجات ستنخفض وستتأثر بنسب متفاوتة ومحدودة, نظرا لاعتماد السوق السعودية على عديد من المنتجات والواردات في معظم القطاعات والصناعات, مؤكدا أن التأثير سيكون محدودا خلال الفترة المقبلة. من جانبه، أوضح عبد الرحمن السلطان محلل اقتصادي، أنه باعتبار أن الصين شريك تجاري رئيس مع المملكة، فانخفاض العملة الصينية سيخفض بطبيعة الحال تكلفة الاستيراد، وهذا يعني انخفاضا في تكلفة الشراء من الصين.
وقال, بالنسبة للمستوردين في السوق السعودية فلن يتم تغيير هذا الانخفاض على المنتجات المبيعة نظرًا لأنها تتأثر بالدولار بشكل رئيس، فلذلك نسبة الانخفاض لن تكون واضحة في السوق السعودية خصوصًا أنه لم يتجاوز انخفاض اليوان الصيني نسبة 3 في المائة، إضافة إلى طبيعة السوق الاحتكارية في المملكة، حيث يحتفظ المستوردون بنسبة الانخفاض، ويتحول هذا الانخفاض لهوامش ربح من مصلحة المستوردين، وهذا لن يغير في أسعار المنتجات في السوق الفعلية. وفيما يخص صادرات النفط للصين، بين السلطان، أن صادرات المملكة للصين من البترول لن تتأثر بشكل كبير، خصوصا بعد انخفاض سعر البترول بنسبة 40 في المائة مقارنةً بالعام الماضي، وبالتالي لن يؤثر بشكل كبير وواضح على السوق السعودية.