بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين . قال الله تعالى ( قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كتم علما ألجمه الله لجاما من نار يوم القيامة ) اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما
المقدمة : لقد منَ الله على في السنوات الماضية أن تعلمت التحليل الفني بكل أنواعه ومدارسة ونظرياته, و مع التطبيق العملي في الأسواق المالية وأسواق العملات والمعادن لأكثر من عشر سنوات اكتشفت أخطاء كثيرة وتناقضات كبيرة لا مجال لذكرها بالتفصيل هنا , مع أنني مستعد للمناظرة في ذلك مع المحترفين في هذا المجال , وقد يؤيدني ذوي الخبرة في هذا الكلام , ومع قناعتي تلك يبقى التحليل الفني في نظري أداه مهمة للتقليل من الخسائر لكنه أيضا لا يضمن الربح دائما أو تشتري بالسعر الأفضل أو تبيع بالسعر الأفضل . لذلك بدأت البحث أكثر في طرق وأدوات تفيد أكثر في اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب وتقلل مستوى المخاطر وتحقق عائد أفضل بمشيئة الله تعالى. أحببت أقدم ذلك لكم عسى أن ينفع الله به , وسوف يكون الموضوع مفتوح للمناقشة .
5- معدل المخاطر بالنسبة للكميات والسعر والأداء المالي.
6- أداء المحفظة بالنسبة للسوق مع الزمن .
وهي ما سوف أعرضه عليكم في هذا الموضوع بالتفصيل إن شاء الله تعالى
الكميات تقاس بالنسبة للزمن :-
أولا :- الأسعار تتحرك في ثلاثة مستويات سعريه(ركود و صعود وهبوط ), بتأثير عملية العرض والطلب على الكميات التي يتم تداولها خلال فترة زمنية (يومية وأسبوعية وشهرية وربع سنوية ) فتصل الأسعار هبوطا إلى مناطق الركود والاحتكار والتجميع والتي فيها يتوقف الباعة عن البيع ويتوقف المشترون عن الشراء بسبب الخوف وعدم الثقة وبذلك تنخفض الكميات بشكل كبير , و تصل الأسعار ارتفاعا إلى مناطق الإغراق و البيع والتي فيها يستمر الباعة في البيع و يستمر المشترون في الشراء بسبب التفاؤل و الثقة و بذلك ترتفع الكميات بشكل كبير , وما بين مناطق الركود وقمم الأسعار مناطق عرض وطلب طبيعي تدعم الكميات فيها الاتجاه الحالي سواء صاعد أو هابط. وسوف نفصل في ذلك على النحو الاتي :-
أ) مستويات الاحتكار والتجميع وتقسم إلى ثلاثة أقسام : -
(1) مستويات الاحتكار والتجميع اليومي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات اليومي أقل من متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس أيام , ومتوسط أخر خمس أيام أقل من متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم , والمتوسط الشهري أقل من متوسط التداول الربع سنوي لأخر تسعين يوم . وهنا نستطيع القول أن الكميات غير كافيه للضغط على السعر هبوطا أكثر وبذلك سوف تتوقف الحركة اليومية الهابطة وسوف يتغير الاتجاه من هابط إلى صاعد على المدى اليومي , وهنا أرى أنها فرصه للتجميع على دفعات على المدى اليومي لأن الاتجاه الهابط اليومي لابد أن ينعكس للأعلى بسبب انخفاض كميات التداول اليومية بشكل كبير .
(2) مستويات الاحتكار والتجميع الأسبوعي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس أيام أقل من متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم و المتوسط الشهري أقل من متوسط تداول الكميات الربع سنوي , وهنا نستطيع القول أن الكميات غير كافيه للضغط على السعر هبوطا على المدى الأسبوعي أكثر وبذلك سوف تتوقف الحركة الأسبوعية الهابطة وسوف يتغير الاتجاه من هابط إلى صاعد على المدى الأسبوعي , وهنا أرى أنها فرصه للتجميع على دفعات على المدى الأسبوعي لأن الاتجاه الهابط الأسبوعي لابد أن ينعكس للأعلى بسبب انخفاض كميات التداول الأسبوعية بشكل كبير.
(3) مستويات الاحتكار والتجميع الشهري :- يكون فيها متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم أقل من متوسط تداول الكميات الربع سنوي , وهنا نستطيع القول أن الكميات غير كافيه للضغط على السعر هبوطا على المدى الشهري أكثر وبذلك سوف تتوقف الحركة الشهرية الهابطة وسوف يتغير الاتجاه من هابط إلى صاعد على المدى الشهري , وهنا أرى أنها فرصه للتجميع على دفعات على المدى الشهري لأن الاتجاه الهابط الشهري لابد أن ينعكس للأعلى بسبب انخفاض كميات التداول الشهرية بشكل كبير.
ومما سبق ذكره نعلم أن الانخفاض التدريجي في الكميات في الاتجاه الهابط على المدى اليومي أو الأسبوعي يوحي لنا بأن الكميات لا تدعم الهبوط بشكل أكبر ولابد أن يحدث تغير للاتجاه من هابط إلى صاعد.
ب) مستويات العرض والطلب الطبيعي وتقسم إلى ثلاثة أقسام : -
(1) مستوى العرض والطلب اليومي الطبيعي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات اليومي أعلى من متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس أيام , ولكن متوسط تداول الكميات اليومي والأسبوعي اقل من متوسط تداول الكميات الشهري والربع سنوي وهذه الكميات كافيه لتدعم الاتجاه السعري اليومي سواء هابط أو صاعد .
(2) مستوى العرض والطلب الأسبوعي الطبيعي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس أيام أعلى من متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم , ولكن متوسط تداول الكميات الأسبوعي و الشهري أقل من متوسط تداول الكميات الربع سنوي وهذه الكميات كافيه لتدعم الاتجاه الأسبوعي سواء هابط أو صاعد.
(3) مستوى العرض والطلب الشهري الطبيعي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم أعلى من متوسط تداول الكميات الربع سنوي لأخر تسعين يوم وهذه الكميات كافيه لتدعم الاتجاه الشهري سواء هابط أو صاعد.
ج) مستويات إغراق وبيع و تقسم إلى ثلاثة أقسام :-
(1) مستوى إغراق وبيع يومي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات اليومي (فجأة ) أعلى من متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس جلسات , ومتوسط التداول اليومي أيضا أعلى من متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم , ولكن أقل من متوسط الكميات المتداولة على المدى الربع السنوي لأخر تسعين يوم . عندها نتوقع تغير الاتجاه اليومي من صاعد إلى هابط بسبب الارتفاع المفاجئ لكميات التداول اليومية . وهنا عادتا يكون التصحيح السعري خفيف ولا يأخذ فترة طويلة .
(2) مستوى إغراق وبيع أسبوعي :- يكون فيها متوسط تداول الكميات اليومي (فجأة) أعلى من متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس جلسات , و أعلى من متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم , وأعلى من متوسط تداول الربع سنوي لأخر تسعين يوم . عندها نتوقع تغير الاتجاه اليومي والأسبوعي من صاعد إلى هابط بسبب الارتفاع المفاجئ لكميات التداول اليومية . وهنا عادتا يكون التصحيح السعري كبير و يأخذ فترة طويلة .
(3) مستوى إغراق وبيع شهري :- يكون فيها متوسط تداول الكميات اليومي (فجأة) أعلى من متوسط تداول الكميات الأسبوعي لأخر خمس جلسات , و أعلى من متوسط تداول الكميات الشهري لأخر ثلاثين يوم , وأعلى من متوسط تداول الربع سنوي لأخر تسعين يوم . وبسبب هذا الارتفاع الكبير في كميات التداول اليومية يرتفع متوسط التداول الأسبوعي لأخر خمس أيام فيصبح أعلى من متوسط كميات التداول الشهري لأخر ثلاثين يوم وأعلى من متوسط كميات التداول الربع سنوية لأخر تسعين يوم . عندها نتوقع تغير الاتجاه اليومي والأسبوعي والشهري من صاعد إلى هابط بسبب الارتفاع المفاجئ لمتوسط كميات التداول اليومية والأسبوعية . وهنا عادتا يكون التصحيح السعري كبير و يأخذ فترة طويلة على المدى الشهري . ولو حصل ارتفاع في متوسط تداول الكميات الشهري أعلى من متوسط تداول الكميات الربع سنوي بسبب ارتفاع متوسط كميات التداول اليومية ومتوسط تداول الكميات الأسبوعية فنتوقع أن يستمر التصحيح فترة أطول على المدى الربع سنوي .
و مما سبق نعلم أن أي ارتفاع كبير مفاجئ في الكميات عند مستويات سعريه معينة على المدى اليومي أو الأسبوعي هو عملية إغراق سوف يكون لها اثر سلبي على اتجاه السعر الصاعد إلى هابط ودائما عمليات الإغراق تكون في قمم الأسعار .
ثانيا :- السعر يتحرك في ثلاثة مستويات رئيسية ( ركود - صعود - هبوط ).
أ) الدورة السعرية تبدأ دائما بمستوى الركود وهي منطقة تجميع تأخذ فترة زمنية طويلة يكون السعر فيها في قناة أفقية تستمر لفترة معينة . ب) يأتي من بعد الركود صعود دائما وانفجار سعري للأعلى لا تقل فيه الفترة الزمنية عن نصف الفترة الزمنية التي أخذها في فترة الركود . ج) يأتي من بعد الصعود هبوط وتصحيح للأسعار لا تقل فيه الفترة الزمنية عن نصف الفترة التي أخذها في فترة الصعود ويلاحظ ارتفاع الكميات في القمة . د) يصل السعر إلى منطقة ركود وتجميع سعريه جديدة بعد كل هبوط . هـ) نستفيد من القاعدة الأولى في تحديد مناطق الركود والتي دائما تكون صالحة للاحتكار والتجميع, و مناطق الصعود التي يكون فيها العرض والطلب طبيعي ليدعم الاتجاه الصاعد , ومن ثم تأتي مرحلة الإغراق التي تأتي في قمم الأسعار لتغير الاتجاه من صاعد إلى هابط ومن ثم تعود عملية العرض والطلب الطبيعي لتدعم الاتجاه الهابط حتى تصل الأسعار إلى مستوى الركود من جديد , وهكذا تكون الدورة السعرية بتأثير الكميات .