كنت ادرس المرحلة الابتدائية ..واسمع عن تفوقها وهي في اخر المرحلة الثانوية ..
حيث كانت تجلس والدتي على مائدة الطعام لتحكي لنا عن جمال طبعها وأدبها وحسن استقبالها مع والدتها لزائريها ..
كنت اسمع في ذلك السن عن تميزها وﻻ أبالي ... حيث لم تكن تمثل لي ادنى نوع من اهتماماتي..مضت الايام والاشهر ..بل السنين ..بل العمر .
كبرت وكبرت ..اتذكر اني في الصف الرابع ابتدائي واسمع انها قد تخرجت من الجامعة ..ورغم ذلك لم اعير هذا الموضوع أي اهتمام ..اكملت دراستي المتوسطة والثانوي والجامعي ...وتخرجت ..ومضى بي الوقت ...اصبحت افكر في الزواج في بنت تصغرني عمرا
وهي مازالت عذراء في بيت والدها ...اليوم سمعت عن طريق الصدفة ان عمرها قارب على مشارف ال 40... وهي مازالت عذراء
....لم ينقصها جمال ..ولا اخلاق ..وﻻ مكانة اجتماعية ...المعظلة التي اوقفت زواجها .
...هي تلك العادات اﻻجتماعياﻻجتماعية القاسية وهي أن الشريف ﻻيتزوج اﻻ شريفه ..
والسيد ﻻيتزوج اﻻ سيده ..وان تقدم لها اي رجل اخر ..ﻻيمكن ان تقترن به .
فمصيرها الجلوس والسجن خلف تلك الجدران الأربعة ..تندب حظها وتلعن في تلك العادة اﻻجتماعية التي أغلقت كل الابواب أمامها ..لتصبح تحت مسمى.. العذراء ذات الشعر الابيض