سبق- متابعة: وسط فرحة إيرانية وتحذيرات "إسرائيلية" وترقب عالمي أعلن اليوم عن التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وقال دبلوماسي إيراني إن بلاده والقوى الكبرى توصلوا لاتفاق نووي، فيما انطلقت قبل قليل جلسة الإعلان عن الاتفاق النووي الإيراني، حيث قالت الوكالة الذرية إنه تم الاتفاق مع إيران على حل كل القضايا العالقة نهاية 2015.
ومن جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الاتفاق النووي يفتح "آفاقاً جديدة" ونقلت "رويترز" عن مصدر دبلوماسي أن العقوبات المتعلقة بالتسليح الصاروخي لإيران لن تُرفع إلا بعد مرور 8 سنوات من توقيع الاتفاق النووي.
وقالت وكالة الطاقة الذرية: إيران وافقت على التحقيق بشأن المخاوف من امتلاكها برنامجاً لتصنيع أسلحة نووية فيما قالت وكالة الأنباء الإيرانية: العقوبات الاقتصادية والمالية الأوروبية والأمريكية ستُرفع عند بدء تنفيذ الاتفاق، وفك مليارات الدولارات من أصول إيران المجمّدة بمقتضى الاتفاق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني إن "القرار لا يتعلق بالنووي الإيراني بل يفتح صفحة بالعلاقات الدولية"، بينما قال وزير خارجية إيران إن "الاتفاق لن يكون مثالياً، لكنه يفتح صفحة جديدة"، وأضاف: "إنه اتفاق تاريخي ولو لم يكن على مستوى أمل كثيرين".
وسريعاً، أوردت وكالة الأنباء الإيرانية خبراً عن فكّ تجميد مليارات الدولارات من أصول إيران المجمدة بمقتضى الاتفاق النووي.
وعلّق الرئيس الإيراني حسن روحاني، على الاتفاق بقوله إنه "يفتح آفاقاً جديدة"، بينما قال مسؤول إيراني للتلفزيون الرسمي: "أبرمنا اتفاقاً جيداً مع القوى الكبرى". أما رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمانو يوكيا، فأوضح أن "الاتفاق مع إيران على السعي لحل كل القضايا العالقة بنهاية 2015، وأنه تم الاتفاق مع إيران على ترتيب منفصل فيما يتعلق بقضية موقع بارشين العسكري".
وقالت قناة "العربية" إن المفتشين الدوليين سيتمكنون من الدخول إلى جميع المواقع النووية المشتبه بها، ولن تكون هناك زيارات مفاجئة، ولن يلتقي المفتشون مع العلماء النوويين الإيرانيين، وإن مجلس الأمن سيصدر قراراً منتصف الشهر تماشياً مع الاتفاق النووي في فيينا، ونقلت عن دبلوماسي أوروبي، تأكيده أن حظر الأسلحة على إيران سيبقى قائماً لخمس سنوات، وعلى الصواريخ ثماني سنوات.
وفي أولى ردود الفعل، علّق رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتن على الاتفاق بقوله: "الاتفاق النووي الإيراني خطأ سيئ، وله أبعاد تاريخية".
ومن جهتها، اتهمت نائبة وزير الخارجية "الإسرائيلي" تسيبي هوتوفلي اليوم الثلاثاء القوى الغربية بالاستسلام لإيران بعد أن قال دبلوماسيون في فيينا إن القوى الست توصلت لاتفاق مع طهران بشأن كبح برنامجها النووي.
وأضافت على "" في أول رد فعل من مسؤول "إسرائيلي" كبير على الاتفاق: "هذا الاتفاق استسلام تاريخي من جانب الغرب لمحور الشر وعلى رأسه إيران.. ستعمل إسرائيل بكل وسيلة ممكنة لوقف التصديق على الاتفاق".
واعتبر بنيامين نتان الاتفاق "خطأ تاريخياً". وقال "نتن" في بداية اجتماعه مع وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز: "تم تقديم تنازلات كبرى في جميع القضايا التي كان من المفترض أن تمنع إيران فيها من امتلاك قدرة على التزود بأسلحة نووية".
وقد يكون "نتن" الخاسر الأكبر من الاتفاق، كما أنه لم يتبق له غير معركة خاسرة على الأغلب داخل الكونغرس لإقناع 13 ديمقراطياً بالانضمام إلى 54 جمهورياً لإسقاط الاتفاق في الكونغرس خلال شهري دراسته هناك، وستزيد المحاولة الشرخ مع "أوباما" إلى جانب غياب منطق ضربة "إسرائيلية" لإيران قال لها العالم "لا" بالاتفاق.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، اليوم، إن إيران وقعت على "خارطة طريق" تجيز التحقيق في النشاطات النووية السابقة لإيران التي يشتبه بأنها كانت تنطوي على بُعد عسكري.
وصرح "أمانو" بأنه "وقعت للتو خارطة طريق بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لتوضيح المسائل العالقة من الماضي والحاضر حول البرنامج النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن إمكان دخول موقع "بارشين" العسكري الإيراني، وهو الأمر الذي طالبت به الوكالة مراراً، جزء من "ترتيب" منفصل.
وأضاف أنه "في حلول 15 ديسمبر المقبل سيقدم المدير العام للوكالة التقييم النهائي لحل كل القضايا العالقة السابقة والحالية".