يتردد كثيرًا في وسائل الإعلام الآن أن أهل السنة هم أقلية في العراق، لكن للدكتور سلمان الظفيري (كاتب عراقي) رأيًا مختلفًا عرضه في مقال له في مجلة البيان (ع184) جاء فيه:
تم فتح العراق وتمصير الأمصار فيه في عهد الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو بلد دخله الصحابة وأقاموا به، وهو موطن أبي حنيفة وأحمد وابن الجوزي وابن رجب، وهو عاصمة الراشدين في أيام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وهو مركز خلافة المنصور والرشيد والمأمون والمتوكل، وهو بلد الحنفية والحنابلة، وبعد انكسار بغداد وضمور أمر العباسيين كانت بغداد سُنية في عهد العثمانية، بل الجنوب العراقي قبائله سُنِّية، وحب الصحابة كان لواؤه عظيمًا فيهم، لكن في عهد الصفويين كثر التشيع في الجنوب.
الوجود السُّني الحالي في العراق:
توجد في العراق الآن عدة محافظات سُنِية؛ منها ثلاث هي: (الموصل، وصلاح الدين "تكريت" - الرمادي "الأنبار")، وأربع محافظات كردية سُنِّية وهي: (دهوك، وأربيل، والسليمانية، وكركوك)، وحسب مؤتمر المعارضة الأخير؛ فإن عدد الأكراد في العراق يمثل 25% من نفوس العراق، وهو ما يساوي 6 ملايين نسمة، وحسب التعداد العراقي الرسمي؛ فإن محافظة الرمادي يبلغ تعداد سكانها مليون نسمة، والموصل مليونين ونصفًا، وتكريت مليونين، وأما بغداد فالمشهور أن السُّنة فيها لا يقلِّون عن النصف، والتعداد الرسمي يقول: إن بغداد 6 ملايين نسمة، فهذه 3 ملايين سُنِّي في بغداد، ويوجد تجمع سُنِّي كبير في محافظة ديالى، وهي إلى الشرق، وهكذا يوجد تجمع سُنِّي في محافظة بابل (الحلة)، ويوجد تجمع سُنِّي ثالث كبير في محافظة البصرة، ولا يقل التجمع السُّنِّي في هذه المحافظات الثلاث عن المليون.
التركمان في العراق
بحسب مؤتمر المعارضة الأخير يبلغ التركمان في العراق 6%، وهم على النحو التالي:
1- منطقة كركوك، وأكثرهم في هذه المنطقة، والشيعة قلة في كركوك.
2- منطقة تلعفر، وهم قلة شيعية.
3- منطقة خانقين، والتركمان قلة في هذه المنطقة والظاهر أن أكثرهم سُنَّة.
ولو قلنا إن نصف التركمان سُنَّة؛ فلا ينزل العدد عن مليون.
وبناء على هذا التقسيم التقريبي القريب من الحقيقة؛ فإن عدد السُّنَّة يبلغ 16 مليون نسمة. وبالنظر إلى الجدول الآتي الذي اتفق عليه المجتمعون من المعارضة في لندن، وهو:
1- العرب: 66% (من السُّنَّة والشيعة).
2- الأكراد: 25%.
3- التركمان: 6%.
4- الآشوريون: 3%.
يظهر لنا أن 16 مليونًا من السُّنَّة يتكونون من 6 ملايين كردي، ومليون تركماني، فيكون عدد العرب السُّنَّة 9 ملايين، ويكون عدد الشيعة العرب 6 ملايين، ويبقى المليون الأخير من عدد سكان العراق البالغ 23 مليونًا هو للآشوريين وهم نصارى العراق.
وبهذا يظهر أن ما يشيع من أن نسبة الشيعة 70% من سكان العراق غير صحيح.
ولا يعترض معترض هنا فيقول هذا كله تخمين، فالجواب كيف تقدر الولايات المتحدة الأمريكية عدد الشيعة بـ 60% - 67% (كما جاء في خطاب بوش الذي أذيع في محطة a.b.s خلال انعقاد مؤتمر المعارضة، وكذلك موقع () نقل عن تقاير أمريكية النسبة نفسها)؟