الأمم المتحدة تعلن هدنة انسانية في اليمن بدءاً من مساء الجمعة الهدنة الجديدة في اليمن تأتي في ظل الضغوطات الدولية والإقليمية لوقف القتال نهاية شهر رمضان وتوزيع المساعدات 
اف ب/
"الامين العام للامم المتحدة بان كي مون"
أعلنت
الأمم المتحدة"هدنة إنسانية غير مشروطة" في
اليمن الجمعة بدءا من الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي وحتى
نهاية شهر رمضان.
وقال المتحدث باسم
الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "أبلغ موافقته على هذه الهدنة إلى التحالف" العسكري الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في
اليمن "بهدف تأمين دعمه وتعاونه".
وأضاف أن الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون تلقى "تطمينات" من جانب الحوثيين وحلفائهم "مفادها أن الهدنة ستحترم بالكامل ولن تكون هناك انتهاكات من جانب المقاتلين الخاضعين لهم". وقال دوجاريك "نتوقع من جميع المنخرطين في النزاع أن يحترموا هذه الهدنة الانسانية".
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى
اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد وصل إلى صنعاء، في زيارة هي الثالثة له إلى البلاد منذ بدء الحرب في اليمن، وذلك في مساع يبذلها لإقرار
هدنة إنسانية تمتد إلى ما بعد عيد الفطر، وقالت مصادر أممية إن زيارة ولد الشيخ أحمد تهدف إلى التباحث حول إقرار
هدنة جديدة في ظل أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، حيث يقوم المبعوث الأممي بإجراء جولة بين الرياض وصنعاء لتقريب وجهات النظر بغية إقرار الهدنة، والتقى ولد الشيخ أحمد في مسقط بممثلين عن حركة أنصار الله، وناقش معهم أساسيات الهدنة وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
قبل أيام تداولت وسائل الإعلام أنباء عن أن الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون أجرى عدة اتصالات انتهت بوعد سعودي بهدنة من طرف واحد لمدة خمسة أيام في اليمن، حيث وافق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال اتصال مع كي مون على
هدنة إنسانية
تعلن من طرف واحد، مشيرًا إلى أن وفدًا من حكومة خالد بحاح يلتقي مسؤولين في
الأمم المتحدة في نيويورك، لبحث تطبيق القرار 2216.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا في
اليمن محمد علي الحوثي، تأييده الكامل للهدنة في
اليمن بما فيها وقف القتال مع القاعدة بشرط الالتزام المتبادل، ودعا "الحوثي" إلى وقف كامل للغارات السعودية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر، موضحًا أن الموقف على الحدود البرية هو دفاعي، وقال إن جماعة أنصار الله يعولون على إيجاد حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية.
وعشية إعلان الهدنة، اشترطت السعودية "عدم استغلال الجيش وأنصار الله الهدنة لتحقيق المزيد من السيطرة في المناطق الجنوبية" للقبول بالهدنة، وكشفت صحيفة سعودية عن شرط أبلغه الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي للأمين العام للأمم
المتحدة ومبعوثه إلى اليمن، أنه لا مانع من دخول المعونات الانسانية، وأن أية
هدنة يجب أن تكون ضمن المقترح الذي تقدمت به الحكومة وأن تكون ضمن اتفاق شامل لإطلاق النار في عموم جبهات القتال.
وتأتي الهدنة الإنسانية المرتقبة نتيجة ضغوط أممية وإقليمية حيث سبق أن دعا الأمين العام للأمم
المتحدة بان كي مون مع بداية شهر
رمضان إلى "هدنة إنسانية فورية" لمدة أسبوعين، وقال بان كي مون حينها إن "رمضان يبدأ بعد يومين، ويجب أن يكون فترة وئام وسلام ومصالحة"، إلا إنه لم ينجح في إقناع السعودية بها أو تطبيقها على أرض الواقع، فكرر دعوته من جديد مع بدء شهر يوليو الجاري، إلا أنها لم تلق ترحيب أيضًا بل لاقت مصير سابقتها في الفشل، هذا الضغط الأممي والزيارات المتكررة للمبعوث الدولي ولد الشيخ أحمد، على ما يبدو، دفعت السعودية إلى الموافقة على الهدنة في
نهاية المطاف بعد فشلها في تحقيق أهدافها.
ا ف ب + وكالات