اقتحم أكثر من 200 متظاهر تركي معاد للصين قنصلية تايلاند مساء الأربعاء في اسطنبول وقاموا بتخريبها، للتعبير عن غضبهم إثر ورود معلومات عن ترحيل هذا البلد مجموعة من المسلمين الأويغور إلى الصين، كما ذكرت الصحافة المحلية.
وبناء على دعوة جمعية تنشط من أجل حقوق هذه المجموعة الناطقة باللغة التركية في الصين، دخل المتظاهرون القنصلية الكائنة في حي «زنجرلي كوي» بعدما دمروا المدخل وحطموا الزجاج بالحجارة، كما ذكرت وكالة «دوغان» للأنباء.
وخرب المتظاهرون الغاضبون الذين كانوا يهتفون «الله اكبر» تجهيزات البعثة الديبلوماسية ورموا بها من النوافذ، قبل أن تتدخل الشرطة وتوقف تسعة منهم.
وأكدت تايلاند اليوم الخميس أنها رحلت قرابة 100 من الأويغور إلى الصين. وعبرت جماعات حقوقية عن قلقها بشأن هذا القرار خشية أن يواجهوا سوء معاملة وربما تعذيبا.
ومنذ بداية شهر رمضان شهدت عدة مدن تركية تظاهرات انتقدت السياسة الصينية حيال الاويغور، كما عرض الناشطون الأتراك على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي «» صورا لما يتعرض له مسلمي الأويغور، معربين عن تضامنهم معهم ورفضهم لما يتعرضون له من أذى.
وقبل أيام، أعربت الخارجية الصينية عن قلق بلادها إزاء المظاهرات التي تخرج ضدها في أنحاء تركيا على خلفية قضية مسلمي «الأويغور» في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ)، ذاتي الحكم، غربي الصين، وطالبت أنقرة بالانتباه للتصريحات المتعلقة بهذه القضية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، «هوا تشون ينغ»، في مؤتمر صحفي عقدته في بكين، الاثنين، إن حكومتها «طالبت الجانب التركي، بتأمين سلامة أرواح وممتلكات المواطنين الصينيين الموجودين في تركيا، والهيئات الصينية».
وأضافت: «نرغب من الجانب التركي، احترام وحدة الأراضي الصينية وسيادتها، والانتباه للتصريحات والتصرفات المتعلقة بالمشكلة محل الحديث، ببذل جهد مشترك مع الطرف الصيني، للعمل على تطوير العلاقات التركية الصينية بشكل مستقر وصحي».
وزعمت المتحدثة الصينية أن «الأويغور (غالبيتهم من أصول تركية) يتمتعون بحرية الاعتقاد والدين التي يكفلها الدستور»، مضيفة: «الأويغور هي إحدى الأقليات الـ56 التي تعيش في الصين، و 10 ملايين أيغوري يعيشون في سعادة وسلام في إقليم شينجيانغ». بحسب زعمها.
والثلاثاء الماضي، أبلغت تركيا السفير الصيني لديها «قلقها العميق» إزاء الأنباء المتعلقة بقرار بلاده حظر الصيام، وأداء العبادات على أتراك «الأويغور»، وهو ما ردت عليه بكين بـ«انزعاجها» من رد فعل أنقرة.
كما حذر«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، قبل أيام، من قرارات الصين حظر الصيام على المسلمين في «تركستان الشرقية».4