المتأمل في تصريحات القويز رئيس مجلس إدارة موبايلي يستنتج أنها تجنح للتطمين
والعزف على أوتار العاطفة أكثر من كونها شفافة ودقيقة. فمثلاً بعد أن قامت موبايلي
بإعلان نتائج عام 2014 المدققة بإعلان خسارة كبيرة مفاجئة لم تكن موجود في
إعلان نتائج الربع الرابع خرج القويز بهذا التصريح:
ثم بعد ملاحظات الهيئة عادت موبايلي وحمّلت عام 2014 خسائر كبيرة بمقدار 830
مليون ريال، فعن أي إجراءات إحترازية يتحدث؟ وعن أي مراجعات أخذت بعين الإعتبار
مبدأ الحيطة والحذر يتكلم؟! إذا كانوا صادقين بأنهم كانوا محترزين ومحتاطين بمراجعاتهم
وإحتاجوا إلى ملاحظات خارجية حتى يشبطوا 830 مليون ريال ويخصموا 2400
مليون من حقوق المساهمين فكيف لو كانوا غير محتاطين وغير حذرين؟ كما كانوا سابقاً.
الحقيقة بعد هذا التصريح الذي يبدو أنه كان فقط للتطمين ومحاولة الظهور بمظهر
المسيطيرين على الوضع بدأت أشكك بأي تصريحات إضافية لرئيس مجلس إدارة
الشركة، لأنه يبدو أن الوقت لم يسعفهم ويدققوا ويحتاطوا ويراجعوا قوائمهم على
مهل وبتأني وهذا ليس عيبا فلو خرج وكان شفافاً لحسب له ولكن المشكلة أنه
يستعجل ويصدر قوائم على عجل لم تكن مراجعاتها بمبدأ حيطة وحذر ولم تكن
إجراءاتها إحترازية ثم يقول كلاماً خلاف الواقع لمجرد تطمين الناس فهذه تحسب
عليه وتشكك في مصداقيته مستقبلاً.