سيطروا على مساحة شاسعة يقطنها الملايين لم ينقل حتى ألد أعدائهم من الإعلام الصهيوغربي والإقليمي أنهم قطعوا رأس أحد أو ذبحوه صبرا أو شقوا صدره وأكلوا قلبه وكبده أو اغتصبوا النساء تحت أي مسمى كان ،سبيا أو غيره.
لم يعتدوا على المدنيين، ولم يرتكبوا أي تطهير طائفي أو إثني أو قبلي للمناطق التي دخلوها، لم تكن أجندتهم تكوين دولة خاصة بهم مختلفة عما هو موجود.. لم يستغلوا قوتهم لاغتصاب السلطة وتهميش الشرائح الأخرى او اخضاعها، كل ما أرادوه هو قطع يد الخارج عن العبث بالداخل، وإلزام الموقعين على اتفاق الشراكة باﻻلتزام بتوقيعهم وتعهداتهم.
وبسبب مصداقيتهم لم يتصدَّ الشعب لهم، بل شاركهم في حراكهم السياسي، ولبى دعواتهم للتظاهر، وكانت مظاهرة التنديد بالإساءة للرسول (ص) التي دعوا لها أخيرا هي الأكبر في تاريخ اليمن، فلو لم يكن هناك قبول وثقة شعبية بهم، وشعور بالأمن معهم، لما خرج كل هؤﻻء الملايين نساءً واطفاﻻ ورجاﻻ جنبا إلى جنب مع نسائهم وأطفالهم ورجالهم..
ﻻ يوجد شبيه لهم في التعامل بهذه الكيفية مع النظراء والشركاء في الوطن ممن يختلف معهم سياسيا أﻻ حزب الله في لبنان، هؤﻻء أيضا رمز للمصداقية والثقة والأمن والأمان..
من يعادي هؤﻻء وأولئك هم التحالف الصهيوغربي وحلفاؤهم الإقليميون، وقد عكس هذا العداء إعلام هؤلاء جميعا من خلال حملات التشويه والتسقيط التي تقتضي الكذب والتحريض الطائفي والمذهبي وغيره، ولكن أثبتت الأحداث والأيام والسنون بأن هذه الجهات وإعلامها مجتمعة لم تستطع أن تؤثر فيهما ﻻ تضعيفا وﻻ دفعتهما للبطر والتعدي والانتقام بل استمروا على طريق اﻻستقامة السياسية والأخلاقية.. وعلى طريق النصر.. هؤﻻء هم أنصار الله وحزبه..