واشنطن بوست: هذه هي "الحجة" التي ساقها السيسي لأوباما
نشرت: الثلاثاء 16 يونيو 2015 - 03:45 م بتوقيت مكة عدد القراء : 217
.detail_social span { margin-top:0px; }
مفكرة الإسلام : قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن الحجة الرئيسة التي ساقها عبد الفتاح السيسي للحصول على دعم إدارة باراك أوباما هي أنه هو ونظامه المدعوم من الجيش - فقط - القادرون على القضاء على خطر الإسلاميين المتشددين ومنع مصر التي تحوي 90 مليون مواطن من أن تتحول لدولة فاشلة. وأضافت الصحيفة: "لكن مع حلول الذكرى الثانية لانقلابه الدموي (كذا وصفته الصحيفة) على الحكومة المنتخبة تبدو الحقائق واضحة وهي أن مصر تتجه لعدم الاستقرار والعنف"، بحسب وصف الصحيفة. وتابعت في افتتاحيتها: "في أول أربعة أشهر من عام 2015 هناك أكثر من 200 شخص قتلوا فضلًا عن ارتفاع معدل الحوادث مرتين، بالإضافة إلى استهداف مسلحين لعدد من المناطق الأثرية بما في ذلك أهرامات الجيزة ومعبد الكرنك، ناهيك عما يحدث في سيناء من قبل جماعة أنصار بيت المقدس حيث تؤكد الأجهزة الأمنية أنها قتلت من تلك الجماعة نحو 866 شخصًا في الفترة الأخيرة، لكن الأحداث على الأرض لا تشير إلى حدوث ضعف في تلك الجماعة"، بحسب الصحيفة. واستدركت أن "الفشل الأكثر بروزًا لنظام السيسي كان يتمثل في موجة القمع التي لم تطل الإسلاميين فقط بل طالت نشطاء ليبراليين وعلمانيين ومنظمات حقوق الإنسان وبعض الصحافيين المعارضين، فضلًا عن قيام النظام بحظر أي شكل من أشكال الاحتجاج وسجن المئات". ولفتت الصحيفة إلى أن المستهدف الأكبر من تلك الحملة هم أعضاء "الإخوان" التي فازت في انتخابات تعددية عام 2011 و2012، لافتة إلى تخلي الجماعة عن العنف منذ عقود في الوقت الذي تؤكد فيه تقارير شبه رسمية وفاة من 1250 إلى 1800 شخص منذ "الانقلاب" وحتى نهاية عام 2014 وأغلبهم من الإخوان. وتابعت الصحيفة: "السيد "السيسي" يقول: إنه لا فارق بين الإخوان والجهاديين وبخاصة أن "الإخوان" هم الأب الروحي لكافة التنظيمات الإرهابية، مع أن القضاء المصري قد حكم على مائة من قيادات الجماعة - بمن فيهم مرسي - بالإعدام أو السجن المؤبد ومع ذلك تقول الجماعة: إنها لا تريد استخدام العنف وهو ما بدا في تصريحات القيادي الإخواني عمرو دراج الذي قال لنا: نحن نرفض كل أشكال العنف ولا نقبل أن تصبح بلدنا مثل سوريا والعراق".