انا اعرض الخبر كونة يحضي بانتشار واسع الان وهو من باب المعلومة فقط وجميعنا يعلم ان الحوثيين يكذبون خصوصا بمقتل عبدالملك الحوثي وليس لهم مصداقية ابدا واعرض الخبر كما هو ونص رسالتين له يؤكد فيها مقتل الحوثي
أعلن الصحفي والقيادي الحوثي عابد المهذري رئيس تحرير صحيفة الديار مقتل زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في الساعة 1 من فجر اليوم الأحد 14 يونيو 2015.
في هذه الساعة المتأخرة من الليل و مع هول الصدمة الصاعقة و قطعا فصل لكل قول و خطب .. و لكل خبر و إشاعة و طرطيش الكلام المتداول و ما يتناقل من معلومات و أنباء متضاربة حول مقتل أبوجبريل الذي نحسبه عند الله شهيدا ارتقت روحه للملكوت الأعلى .
سأحاول ان أكتب عن رحيل و وفاة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي .. عن استشهاد قائد الثورة الشعبية و المسيرة القرآنية زعيم حركة و جماعة انصار الله .
سأتمالك أعصابي و أتجاسر على حزني و آلامي و أكفكف الدمع متحاملا على الوجع و المصاب الجلل و أكتب عنه بما يليق بمقامه في وداعية فارس شاب و رثاء قائد ثلاثيني ملهم .
رحمك الله أبا جبريل و أسكنك فسيح الجنان فقد نلت ما تمنيت رضوان الله عليك .
نص المنشور الثاني:
هدئوا من روعكم .. تماسكوا و حافظوا على رباطة جأشكم و اثقين بالحي القيوم وحده و مستمسكين بحبله المتين و عروته الوثقى .
دعوني أكتب الفكرة و استكمل البوح الممتد بين روحانية الصفا و المروة و ملائكية بكة و الأقصى في إسراء و معراج و طواف محفوف بالكلمة و الحرف و عبق الجنة و رياحينها .. دواة و ورقة و قلم .. إلهام يتدفق ثقة و طمأنينة نصر لا تنتهي آفاقها قربا و لا حدود لها في ابعد مدى .
لا أقوى على الرد على كل الرسائل و الاجابة على كل الاتصالات .
في فمي عيسى و في قلبي محمد .. أعي جيدا ما أكتب و أدرك تماما ما أقول ..
أعرف ما يضر و ينفع و ما يسبب اليضعف و يمنح القوة .. ما يجلب الخسارة و ما يساهم في الفوز في معارك الوغى و في جبهات الحق ضد الباطل .
لا يمكن ان اتسرع و أجازف بإسمي و مصداقيتي بلا فهم كما يفعل السذج و الحمقى و انساق للعب أدوار المذبذبين .
كل حرف أكتبه أتحمل وحدي مسئوليته و لا شأن لي بمن ينوب عني بتأويل و تفسير كلماتي و سبر أغوار سطوري و اطلاق الأحكام المتسرعة و المتذاكية بقوالب شتى و قلوب ينم ظاهرها المتعصب و المتضعضع عن خفايا بواطن النوايا المرتجفة و المقشعرة ريبة حينا و زيفا أحيانا أخرى .
الاعمار بيد الله ..
لا تنسوا .. لو كنتم في بروج مشيدة .. و من كان يخاف الموت و لا يؤمن بسنة الحياة و إرادة الخالق فالمشكلة متعلقة به هو لا بالآخرين المؤمنين بقضايا عادلة مرتبطة بالسماء لا بالأشخاص و البشر .
الموت حق و الشهادة أمنية المؤمن .
الموت ليس عيبا ولا فيه خجل .. انك ميت و انهم ميتون .
تقبلوها كيفما شئتم .. حتى نلتقي في موعد لا يستقدم فيه احد منا ساعة و لا يستأخر .