شن مقاتلو الدولة الاسلامية عند الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم هجوما واسعا على نقاط مليشيات حزب الله الشيعية في جرود القاع وجرود رأس بعلبك وتحديدا على مراكز حزب الله الشيعي المتقدمة في شمال السلسلة الشرقية.
وقد أدت الاشتباكات في جرود رأس بعلبك أدت إلى تدمير اليتين عسكريتين للحزب وجرافة وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
المواقع الموالية لحزب الله الشيعية اعترفت أن الدولة الاسلامية باغت الحزب الشيعي في هذا الهجوم السريع ليلا، وأنه تم استهداف مراكز الحزب في لحظة واحدة بعدد من الصواريخ المتوسطة، وبواسطة الرشاشات الثقيلة.
وفي التفاصيل انطلق الهجوم نحو تلة المذبحة الواقعة بين جرود جوسية التي يسيطر عليها الحزب الشيعي وجرود بلدة القاع من الجهة السورية من السلسلة الشرقية، وهو الأوسع من نوعه بين الدولة الإسلامية والحزب الشيعي في تلك المنطقة، حيث ينتشر الحزب الشيعي من القصير وصولا الى جوسية ومنها إلى شمال السلسلة الشرقية من جرود القاع وصولا إلى أول جرود رأس بعلبك.
الدولة الإسلامية وسعت هجومها على تلال عدة وخصوصا الزويتينة وجب الجراد في أول جرود رأس بعلبك، وزعمت المواقع الشيعية أن “حزب الله الشيعي” نجح في صد الهجوم المباغت بقوة نارية كبيرة أدت إلى تراجع الدولة الإسلامية الذي وصل جنودها إلى بعد 10 أمتار من المراكز التي اصيبت بأضرار كبيرة، حيث سقط عناصر من حزب الله بين قتلى وجرحى، كما استشهد عدد من مقاتلي الدولة.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع “ليبانون فايلز”، أن ما حصل كان مباغتا على حزب الله لأن الجبهة كانت هادئة هناك وتحصل فيها مناوشات واشتباكات محدودة من وقت إلى آخر، مشيرا إلى أن المعركة مع الدولة الإسلامية كانت متروكة إلى ما بعد الانتهاء من جرود عرسال، ولكن اليوم الأمور تغيرت ومن الممكن اتخذ القرار بشن الهجوم سريعا.
وأشارت المصادر إلى أن هجوم الدولة الإسلامية أتى بعد كلام الامين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله الأخير عن أن الدولة الإسلامية لن تسلم من المعارك .