قبل محادثاته -اليوم (الثلاثاء، 9 مايو 2015)- مع قائد القوات المسلحة الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، قلقًا من تزويد واشنطن دولًا خليجية بالسلاح لردع إيران، وأشار إلى أن "هذه الخطوة قد تقوض -في النهاية- تفوق إسرائيل العسكري الإقليمي الذي تدعمه الولايات المتحدة".
وقال يعلون: "حتى وإن لم تكن هناك الآن أي خطط معادية من جانب هذه الدول، فإن النوايا -في الشرق الأوسط- قابلة للتغير كما تعلمون، والاحتمال سيظل قائمًا دون شك، وهذا أمر لا بد من الاستعداد له، بحسب وكالة رويترز".
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي -في مؤتمر أمني- عن الحاجة للحفاظ على "التفوق النوعي" لإسرائيل، وذلك في وقت تسعى فيه لزيادة المنح الدفاعية المقدمة من واشنطن.
وقال: "الدول الخليجية تسلّح نفسها بأسلحة غربية وأمريكية في الأساس، بدعوى أنها ستحتاج قدرات دفاعية للتعامل مع الوضع الإيراني الجديد". مشيرًا إلى المحادثات الدولية المتعلقة بكبح جماح برنامج طهران النووي، مقابل تخفيف العقوبات عنها.
ومضى قائلًا -في مؤتمر هرتزليا السنوي المنعقد قرب تل أبيب-: "هذا بالطبع يستحثنا أيضًا، وهناك أهمية بالغة في الحفاظ على ما يسمّى بالتفوق النوعي لدولة إسرائيل في وجه سباق التسلح الإقليمي هذا."
وتستخدم واشنطن عبارة "التفوق النوعي"، في الإشارة إلى السعي لضمان حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أفضل من أعدائها المحتملين.
وترى إسرائيل -التي يفترض على نطاق واسع، أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة بالشرق الأوسط- أن الاتفاق النووي الإيراني المقترح غير كاف لحرمان إيران من سبل تصنيع قنبلة ذرية.
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الـ14 من مايو، بأن تبحث الولايات المتحدة استخدام القوة العسكرية في الدفاع عن دولهم، إن هي تعرضت لأي تهديد.
ولدى كثير من الدول الخليجية أسلحة أمريكية متطورة بالفعل، وهي تتطلع إلى إمكانية تحديث دفاعها الصاروخي وأمنها الإلكتروني وقدراتها في مجال مكافحة الإرهاب.