شنت وسائل إعلام إيرانية هجوما لاذعا ضد السفير السعودي الجديد المعين في بغداد «ثامر السبهان»، وذلك بعد انقطاع طويل في التمثيل الدبلوماسي السعودي بالعاصمة العراقية، واصفة إياه بأنه «مثير لحفيظة الساسة في العراق» كما اتهمت السفير الجديد بـ«لعب دور أمني في سوريا مع جبهة النصرة».
وزعمت وكالة «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية، أن السعودية تتصرف مع العراق «بحس طائفي» وتحاول إسقاط نظامه، مضيفة أنه «من بين رجالات الأمن الذين ساهموا في نشر العبث التكفيري الطائفي السعودي في المنطقة، لا سيما في سوريا ولبنان، هناك اسم يتم تداوله منذ فترة وهو العميد الركن ثامر السبهان».
كما اتهمت الوكالة «السبهان» بـ«دعم جبهة النصرة وتشكيل جبهة معادية للمقاومة ومحور المقاومة في لبنان»، مضيفة: «من سوء حظ العراقيين، اختارته السعودية في هذا الوقت الحساس الذي يقاتل فيه الشعب العراقي داعش والتكفيريين وبقايا القاعدة والبعثيين الحاقدين، سفيرا لها في العراق»، مضيفة أن «من حق العراق رفض هذا السفير».
ونقلت الوكالة أيضا عن «كتلة بدر» واسعة التمثيل بين الشيعة في العراق، دعوتها لوزارة خارجية العراق إلى «التريث في قبول أوراق السفير السعودي الجديد»، معتبرة أن سفارتها «ستكون مكتبا عسكريا تلتقي فيه الشخصيات القريبة من تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) الإرهابي»، على حد تعبيرها.
أما وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، فقد قالت إن سيرة السفير الذاتية «أثارت حفيظة الساسة العراقيين، لكونه شخصية عسكرية لا دبلوماسية»، مكررة الاتهامات حول السفير الجديد.
كما نقلت الوكالة عن النائبة في البرلمان العراقي «عالية نصيف»، قولها إن «هناك طلب موجهظ من ائتلاف دولة القانون ومن الكثير من القوى السياسية الأخرى التي كانت لديها تحفظات على هذا التنصيب بأن تطلب الخارجية العراقية من نظيرتها السعودية تغيير تسمية السفير السعودي».