شن إسلاميون هجومًا واسعًا على الداعية الإخوانى وجدى غنيم، مؤكدين أن تصريحاته بتمنيه تحول مصر إلى عراق جديد تؤكد مخطط الإخوان لتقسيم البلاد، ومساعيهم لإحداث فتنة طائفية بمصر، كى تدخل البلاد فى حالة فوضى، مشيرين إلى أن تلك التصريحات لا تمت للإسلام بصلة.
وواصل الداعية الإخوانى وجدى غنيم، الهارب فى تركيا، تحريضه على أعمال العنف فى مصر، حيث انتشر مقطع فيديو له على مواقع اليوتيوب، وهو يقول أنه يتمنى أن تتحول مصر إلى العراق قريبًا. وأضاف الشيخ الهارب، قائلًا "إن الوضع بالعراق لم يكن أحد ليصدق حدوثه، وإن شاء الله سيصبح الوضع فى مصر كما بالعراق".
كما واصل ادعاءاته بأن رجال الشرطة يقبضون على كل من يعتلى منابر المساجد مستخدمين الضبطية القضائية، كما زعم بوجود حملة صليبية على المسلمين فى مصر.
يخدم إسرائيل ومخالف للشرع
فى المقابل أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ما قاله وجدى غنيم بأن هناك حملة صليبية على مصر هو أمر مخالف للشرع وباطل يسعى من خلاله لشحن أنصار الإخوان ودعوتهم للعنف. وأضاف الجندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تصريحات غنيم تنطلق من خصومة مع الجيش وتكفيره لضباط الجيش، وكل من لا يؤيد عودة الإخوان للسلطة من جديد، مؤكدا أن الجيش المصرى يعد حصنًا للبلاد وللمنطقة العربية بأكملها. وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن ما يقوله غنيم حول تمنيه أن تصبح مصر مثل العراق هو رغبة الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية فى أن لا تصبح مصر مستقرة، وأن تشتعل المنطقة بأسرها، لافتًا إلى أن كلامه- فى إشارة إلى وجدى غنيم- يخدم إسرائيل.
مخطط العمالة ومساعى التنظيم لإشعال الفتن
وفى السياق ذاته، قال نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، إن تصريحات وجدى غنيم، الداعية الإخوانى حول تمنيه أن تكون مصر مثل العراق يكشف مخطط العمالة الذى تنتهجه جماعة الإخوان وأعضاؤها ضد مصر ومساعيهم لتقسيم البلاد. وأضاف نعيم لـ"اليوم السابع" أن وجدى غنيم وأعضاء الإخوان يسعون لإشعال الفتنة الطائفية فى مصر، من خلال الهجوم على القضاء المصرى، والتحريض ضد المسيحيين، وهو أمر غير مقبول ولا علاقة له بالإسلام.
وأشار القيادى الجهادى السابق، إلى أن أمنية وجدى غنيم بتحول مصر إلى عراق جديد لن يحدث، لأن الجيش المصرى متماسك، بينما تسعى الإخوان إلى إنهاك مؤسسات الدولة عبر عمليات العنف والإرهاب والمظاهرات.