المقاتلون الأجانب المستاؤون من السيطرة العراقية على التنظيم يتطلعون لأبي عمر الشيشاني في أن يساعدهم في تصحيح الوضع. يُنظر للشيشاني على أنه قائد ناجح قاوم داعش العراقية من أجل أن يتقدم على سلم القيادة. لكن تزايد هزائم التنظيم تكشف تنامي الإحباطات والصدوع بين المهمشين، كذلك تظهر بوضوح الإحباطات والصدوع بين القادة. لطالما نُظر للشيشاني بعين ملؤها الشك بصفته ضابط مخابرات سابق عمل في الجيش الجورجي وابن أب مسيحي.
تحدي الشيشاني أصبح علنيا
في الوقت نفسه، وبتراكم الخسائر، وفقا لمنتمين لداعش يفضلون البقاء مجهولين، فإن الشيشاني - المعروف بقدراته العسكرية - أصبح أكثر وقاحة في التعبير عن عدم اتفاقه وبعض القرارات الاستراتيجية التي يتخذها أبو دعاء، وفي بعض المرات رفض ارسال وحداته لمعارك مسندة لهم. في مرات أخرى، قام الشيشاني بأمر وحدته بشكل علني بأن يتجاهلوا اوامر معينه اصدرتها داعش.
وماذا بعد؟
لاشك، مثل هذا التحدي غير مقبول للعراقيين. هم لايستطيعون بسهولة التخلص من داعش. إن كلفة فعل ذلك ستكون مرتفعة . ولكن أيضا السماح لتحدي الشيشاني أن يستمر سيكون مكلفا أكثر .
في الوقت الحاضر، لايوجد طريقة تمكن من معرفة أي الطرق سيسلكها الصراع بين الشيشاني والبغدادي. ولكن ماهو واضح بأن التنظيم الذي وُلدَ كفتنة، سيجعله يصرف كثيرا من طاقته في التعامل مع النزاع الداخلي.