أكد رئيس سابق للموساد الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني بات يساهم يوميا في الأمن الإسرائيلي من خلال القتال الشرس الذي يخوضه في سوريا، معتبرا أن معارك الحزب مع المتشددين مثل تنظيم داعش تضعف الطرفين معا وتساعد على إبقاء نزيف العناصر لديه.
وقال إفرايام هيلفي، وفقا لما نقلت عنه القناة الإسرائيلية الثانية، في محاضرة له الخميس ألقاها بمركز فيسشر لاستراتيجات الفضاء، إن حزب الله "يساهم يوميا في تعزيز أمن إسرائيل" وذلك عند دراسته لمدى مساهمة عوامل متعددة في الحرب ضد جيوش غير نظامية مثل حزب الله أو حركة حماس.
ورأي هيلفي أن قتال حزب الله المتزايد في الحرب الأهلية السورية يعزز بشكل كبير أمن إسرائيل لأنه يضمن بقاء الحزب منشغلا في المعارك السورية التي يعاني فيها من خسائر بشرية كبيرة في صفوف وحداته الأكثر تدريبا.
وتابع هيلفي أن إسرائيل تستفيد أيضا من قتال حزب الله في سوريا من أجل إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بطريقة لا يمكن لإسرائيل القيام بها، وفقا لما ذكرته صحيفة "ألجيمينر" المتخصصة بأخبار المجتمع اليهودي بالولايات المتحدة.
يشار إلى أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كان قد حال في خطاباته الأخيرة توجيه رسائل إلى إسرائيل بأن القتال في سوريا لن يشغل حزبه عن الجبهة معها، وبأن وجوده في سوريا لا يخدم مصالحها، وإن كان الحزب عمليا قد امتنع منذ فترة عن تنفيذ عمليات في جنوب لبنان.
* منقول