بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ [IMG]http://1-ps.googleuser*******.com/xk/1bTWV-I3skwT46HGj0lCZ7lZb1/www.hawamer.com/external.hawaacdn.com/externals/1/2/6/0/7/6/7/23jp5-1.gif.pagespeed.ce.IwzJ03laYIL8BmxeG5Hm.gif[/IMG] الحياة البرزخية حياة حقيقية وهذا ما دلت عليه الآيات البينات والأحاديث المشهورة الصحيحة
وذكر القرآن الكريم هذا اللفظ لبيان أن هناك عالَماً آخراً يفصل بين الدنيا و الآخرة يمرُّ به الإنسان ، إذ قال تعالى :{ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }
أي: من أمامهم وبين أيديهم برزخ، وهو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعم المطيعون، ويعذب العاصون، من موتهم إلى يوم يبعثون، أي: فليعدوا له عدته، وليأخذوا له أهبته. وجاء ذكر البرزخ في القرآن الكريم في مواضع ثلاث كلها بالمعنى المتقدم ، أما الآيات فهي :
1. قال الله تعالى في القرآن الكريم : { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ } . { و جعل بينهما برزخاً و حجراً محجوراً } . { ... وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } .
قال تعالى " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ"إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ"
ما هي حياة البرزخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تنقسم حياة الإنسان إلى ثلاثة: حياة الدنيا وهي التي نعيشها, وحياة الآخرة وهي معروفة, وبين الحياة الدنيا وبين الآخرة حياة البرزخ, فما هي حياة البرزخ، وهل الإنسان يكون بجسده وروحه فيها؟ حياة البرزخ على حسب حياته في الدنيا، المؤمن ينعم في البرزخ وروحه في الجنة وجسده يناله بعض النعيم, والكافر روحه تعرض على النار، ويناله نصيب من العذاب, وينال جسده نصيب من العذاب, هذه حال البرزخ، المؤمن في سعادة ونعيم، وأخبر النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه روح المؤمن في الجنة تسرح في الجنة حيث شاءت, وأما الكفار فبما أخبر الله عن آل فرعون، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (غافر:46) ، فالكفار أرواحهم معذبة وأجسادهم ينالها نصيبها من العذاب حتى يبعث الله الجميع، ثم تسير أرواح المؤمنين إلى الجنة وأرواح الكفار إلى النار، نسأل الله العافية، مخلداً فيها، هؤلاء مخلدون في الجنة وهؤلاء مخلدون في النار، نسأل الله العافية. بن باز رحمه الله السؤال: ما المراد بالقبر هل هو مدفن الميت أو البرزخ؟ الإجابة: أصل القبر مدفن الميت، قال الله تعالى: {ثم أماته فأقبره}، قال ابن عباس: أي أكرمه بدفنه، وقد يراد به البرزخ الذي بين موت الإنسان وقيام الساعة وإن لم يدفن، كما قال تعالى: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}، يعني من وراء الذين ماتوا لأن أول الآية يدل على هذا: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}.
ولكن هل الداعي إذا دعا: "أعوذ بالله من عذاب القبر " يريد عذاب مدفن الموتى، أو من عذاب البرزخ الذي بين موته وبين قيام الساعة؟
الجواب: يريد الثاني لأن الإنسان في الحقيقة لا يدري هل يموت ويدفن أو يموت وتأكله السباع، أو يحترق ويكون رماداً ما يدري {وما تدري نفس بأي أرض تموت}، فاستحضر أنك إذا قلت: من عذاب القبر أي من العذاب الذي يكون للإنسان بعد موته إلى قيام الساعة.ابن عثيمين رحمه الله