هبطت بورصة قطر خلال تداولات أمس بشكل حاد بفعل أنباء عن تحقيقات جنائية بحق مسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إضافة إلى عمليات بيع لجني الأرباح بعد إدراج بعض الأسهم في مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة، بينما شهدت معظم بورصات الخليج أداء ضعيفا. وتراجع مؤشر بورصة قطر 2.7 في المائة إلى 11902 نقطة مسجلا أكبر هبوط يومي له في خمسة أشهر وأدنى مستوياته في خمسة أسابيع لتبلغ خسائره 4.1 في المائة منذ الإعلان أمس الأول عن اعتقالات وتحقيقات متعلقة بالفساد بحق مسؤولين في "الفيفا". ولم يتضح بعد ما إذا كانت قطر ستفقد حقها في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 في نهاية المطاف أم لا بسبب التحقيقات، حيث تنفي الدوحة أي ممارسات خاطئة فيما يتعلق بفوزها بتلك الاستضافة. وحتى إذا فقدت قطر هذا الحق فإن ذلك لن يؤثر بشكل كبير في اقتصادها الغني. وأصابت موجة البيع في السوق قطاعات عديدة من بينها العقارات والاتصالات والمصارف وال صناعة الثقيلة. وهوى سهم "إزدان" العقارية بالحد الأقصى اليومي 10 في المائة وشكل 43 في المائة من قيم التداول في السوق. وصعد السهم في وقت سابق بفعل قرار إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق بإدراجه في مؤشرها للأسواق الناشئة في نهاية الشهر. لكن سهم قطر للتأمين صعد 5.3 في المائة وكان أحد الرابحين القلائل في السوق وسيدرج هو أيضا في المؤشر، ما يشير إلى أن المستثمرين المحليين لم يشتروا السهم بكثافة مثلما فعلوا مع "ازدان".