بعد ساعات من إطلاق مقاتلي "الحشد الشعبي" الشيعة اسم "لبيك يا حسين" على حملة استعادة مدينة الرمادي العراقية من سيطرة "داعش"، جاء الرد من واشنطن حيث انتقدت وزارة الدفاع الأمريكية هذا الاسم "الطائفي" معتبرة أنه "لا يساعد".
قالت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) يوم الثلاثاء(26 أيار/مايو 2015) إن اختيار ميليشيا شيعية عراقية اسما طائفيا ليكون الاسم الرمزي للتقدم العراقي لاستعادة مدينة الرمادي من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" هو اختيار "لا يساعد" مضيفة أن الهجوم الشامل من وجهة النظر الأمريكية لم يبدأ بعد.
وأكد الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاغون أيضا على أن المشاكل التي سبقت انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي الأسبوع الماضي شملت "تردي الروح المعنوية بين القوات" ومشاكل داخل بنية قيادة الجيش العراقي. وأضاف وارين "توجد عوامل كثيرة تسببت في انسحاب قوات الأمن العراقية من الرمادي" مشيرا إلى أن القوات العراقية "تفوقت بشكل كبير على العدو ولكنها اختارت الانسحاب".
على صعيد آخر، أعلنت القوات الأمريكية التي تقود تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" أن مقاتلاتها وطائراتها بدون طيار شنت 19 غارة جوية على مواقع التنظيمفي العراق وسوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وأضافت القوات الأمريكية في بيان أن 12 غارة شملت بلدات بيجي والفلوجة وهيت والموصل وسنجار وتلعفر في العراق، حيث استهدفت الغارات تجمعات مقاتلي تنظيم "داعش" وآلياته والمباني التي يستخدمونها. وفي سوريا استهدفت سبع غارات مواقع الجهاديين بالقرب من الحسكة.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تنسق مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي للمشاركة مع دول أخرى في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" والتصدي للتحديات في ليبيا. وقال أوباما "يدرك حلف الأطلسي بالضرورة كل التحديات العالمية لاسيما بشأن ما نطلق عليه الجبهة الجنوبية.. لكي نضمن مواصلة التنسيق بفاعلية في المعركة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا".
مشيرا إلى أن دول الحلف الثماني والعشرين جميعا تشارك في التحالف الذي يدعم الحكومة العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وأدلى أوباما بالتصريحات خلال اجتماع في البيت الأبيض مع ينس شتولتنبرغ الأمين العام لحلف الأطلسي.