أنا سوري من أصل عريق من قبائل سورية
جيت إلى السعودية في شبابي طلباً للرزق وبالتحديد الرياض والحمد لله قادني الله إلى أجمل حياة لم أكن أحلم بها تعرفت على تاجر صغير
تشاركت معه أنا بالمجهود وهو بالمال وماهي
إلا سنوات حتى زادت تجارتنا وأصبحنا
أكثر من أخوين لدرجة أن عرض علي أن
أتزوج من إبنته الوحيدة لثقته فيني مع أن التقاليد في هذا البلد ترفض زواج السعودية بالأجنبي وسأحتفظ بإسم زوجتي وعائلتها واسمي أيضاً
وافقت على هذا الزواج وأنا أقول في نفسي هل سأتأقلم مع طباع الفتاة وهي ليست من جنسيتي
لا أخفيكم هي جميلة جذابة ذات شعر أسود ناعم حنطية البشرة ذات قوام ممشوق خفق قلبي بشدة عندما شاهدتها لأول مرة عند والدها عندما طلبني أن أتزوجها وأصبحت أفكر فيها في كل لحظة حتى تم زواجي بها فعرفت أنها مظلومة ولا تقل عن غيرها جمالاً و أنوثةً وجاذبية بل تعدت ذلك في دينها وسترها وخوفها من خالقها احترمت نفسها فأحترمها الغير
وتم زواجي بها ولله الحمد وبعد الزواج زاد حبي لها وأصبحت
لا أخرج من البيت إلا نادراً لدرجة أن أباها
غضب مني وطلب أن أعود لنمارس التجارة بنشاط كالسابق
فتاتي شديدة الإلتزام لا تشرب أصناف الدخان ولا الأرجيله محافظه على دينها أراها تصلي على الأرض وتطيل سجودها وتصوم وليست كأخواتي وبنات بلدي اللاتي أراهن يصلين على الكرسي خوفاً من أحتكاك أجسادهن على الأرض فما فائده خوفك من فساد جسمك مقابل خوفك من خالقك الذي أمرك بالسجود على الأرض مباشره خمس صلوات في اليوم هذا مالفت نظري حتى في حملها تسجد على الأرض وكانت طباخة ماهرة لم أعد أستطيع أن أقاوم رائحة طبخها الشرقي تعد أنواع من الأطباق الشعبية وبالإضافة لمهارتها في الأكلات الشامية أيضاً
أنجبت لي خمسة أبناء وبنات ولله الحمد وللأسف أنهم جميعاً يتكلمون اللهجة السعودية أكثر من لهجتي لأنهم يأخذون طابع والدتهم أهم مايميز زوجتي أنها نظيفة جداً جداً في جسمها وخصوصياتها وهذا أهم مايريده الرجل في زوجته النظافه والإهتمام في الحياة الخاصة والخوف من الله كانت تحاول بشتى جهدها أن تجذبني لها وحدها وهي لا تعلم أنها وحدها من سكنت قلبي
ودوختني بروائح العود ودهن العود والاتيكتت ولا تعلم أن الشامي لا يعدد نهائياً كالخليجي عامة
هي ذات ذوق كل يوم أراها تهتم بشكلها تلبس جلابية جديدة وأشم منها عطر جديد كأنني أعيش في قصر أميرة خليجية وكل ذلك ممزوج بدلع وخجل وابتسامات ساحرة جنني غموضها وهدوءها وابتلاعها لمعاتبتي أحياناً لها وطاعتها لي أحسست معها برجولتي بعكس أخوتي وزوجاتهم ووالدتي أيضاً
أنا أحب بنت بلدي ولكن لا أقارنها بتاتاً مع الفتاة السعودية نهائياً إلا في شيء واحد فقط سأقوله للأمانه وهو بياض البشرة وللمعلومية ليست كل السوريات فاتحات فمنهن السمراء والحنطية ولكن تكاد الأخلاق التي نراها في باب الحارة معدومة نهائياً والشوام يتحسرون عند رؤيتهم لهذه المسلسلات لتمنيهم لهذه الطبائع في الواقع
وزوجتي يجذبني فيها ضعفها أمامي وإحترامها لي ولأهلي وانوثتها لاتكاد تخرج من البيت إلا لحاجتها مع أبنائي وصلة رحمها وطلباتها قليلة متواضعة والفاظها راقيه لا أكاد أرى في بيت السعوديات الشيشة والدخان والذي للأسف طبيعي أن تجده في حقائب الغير سعوديات
لا أستطيع أن أصف حجم سعادتي وأنا
أعيش مع هذه الفتاة الرائعة ولم أسرد
لكم قصتي إلا لكي أنصفها السعودية المظلومة
والتي يصفها الكثير بصفات كاذبة ليست
إلا تلفيق ودجل فلم يجدوا شيئاً فيها فقالوا ركبتها سوداء فياليت نصف نساء بلدي تتلون ركبهن مقابل أن نحس برجولتنا أمامهن واسألوا مجرب فوالله الذي نفسي بيده لن تجدوا أجمل ولا أصبر من نسائكم
حفظ الله لي أم أولادي
وأطال في عمرها ونصر سورياً نصراً مؤزراً وكفى الله المملكة العربية السعودية شعبها وأرضها وحكامها شر الأشرار والحاسدين
لم يجدوا في العنبِ عيباً فقالوا عنه حامضاً