رأى المحلل البريطانى المعنى بقضايا الشرق الأوسط روبرت فيسك، انه كان من الأفضل للغرب الابقاء على زعيم تنظيم القاعدة السابق بن لادن، من أجل التفاوض معه.
وقال فيسك، فى مقال له بصحيفة "اندبندنت" البريطانية: "كم يبدو بن لادن شخصية لطيفة الآن بالمقارنة مع مقاتلو تنظيم "داعش" بأساليبهم الوحشية فى قطع الرؤوس والتعذيب والاستيلاء على مدن بأكملها، فهو رجل يحب زوجته، ويوجه ابنه لقيادة التنظيم من بعده، كما انه حريص على تعليم وتثقيف نفسه."
وأضاف فيسك ان بن لادن اذا بقى حياً الا هذا اليوم كان ليصبح له دوراً فعالا فى عقد مفاوضات مع تنظيم داعش، كطرف وسيط، لكن الغرب قتل بن لادن للأسف، وفعل مثلما فعل الفرنسيون فى الجزائر حينما ارادوا التفاوض مع الجزائريين لكنهم وجدوا فى النهاية انهم قتلوا كل المفاوضين المحتملين.
وتسائل فيسك عن سبب ظهور وثائق وروايات جديدة من جانب مسؤولين بوكالة الاستخبارات الأمريكية عن واقعة مقتل بن لادن، منتقداً الطريقة التى تعاملت بها الوكالة مع الوثائق وشرائط الفيديو الخاصة باغتياله.