في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا
وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي
انتشرت في الآونة الأخيرة لوحات
تحذيرية مكتوب فيها
stop making stupid people famous
، ومعناها :
" توقّف عن جعل الناس الأغبياء
مشهورين ."
فالدفع بالتافهين إلى واجهة العمل
الاجتماعي والإعلامي
هو جريمة بحق الأجيال الناشئة
لو أخذنا جولة مطولة على حسابات
المشاهير الجدد في مواقع التواصل
الاجتماعي ، لوجدنا أنها تشترك
في سمة واحدة هي اعتمادها بشكل رئيسي على صناعة التفاهة ، أو ما يمكن أن نطلق عليه باللهجة العامية
( الاستهبال ).
اقفز ، ارقص ، اصرخ ،
أصدر أصواتاً غريبة ،
تكلم بكلام لا معنى له ،
خالف قيم المجتمع ،
استفز مشاعر الآخرين ،
، وتأكد أنك
ستشتهر ،
وستجد من يصفق لك ،
وبعد أن يتجاوز عدد متابعيك المليون
ستنهال عليك عروض الاستضافة
في وسائل الإعلام والمهرجانات والمنتديات !
وماذا بعد هذا العبث ؟
أخلاق تنحدر ،
ذائقة تتشوه ،
ثقافة تتسطح
، قيم تتلاشى ،
، جيل بأكمله يضيع .
ومن المسؤول عن هذا كله ؟
كلنا مسؤولون ،
من أفراد ومؤسسات
،
فلولا تناقل الناس لمقاطعهم لما اشتهروا ،
هناك مواهب حقيقية وسط هذا الغث الكثير ، ولكنها تعاني تجاهل الجميع لها.
هنا يبرز دور القنوات التلفزيونية
ـ الرسمية خصوصاً ـ والصحف
والمهرجانات الثقافية والمنتديات الإعلامية،