ربما أن الكثير من المتابعين للوضع العراقي يستغرب من الجبن والخوف الذي أبداه جيش العبادي المدجج باحدث الاسلحه الامريكيه والمدرب خلال العشر سنوات الماضيه تحت اشراف الخبراء الامريكان.اتوقع أن ماحدث في الانبار سابقا في عهد العلج المالكي هو نفس سيناريو ما يحدث في زمن العلج العبادي. أذا مالسبب وراء هذ الانسحاب المخزي والمريب لقطعان الجيش العراقي..؟
القضيه ومنذ البدايه هي عملية تسليح ممنهج بأسلحة ثقيله ومتوسطه وبأحدث انواع السلاح الامريكي لما يسمى بداعش. ربما في الاشهر السابقه كانت المخابرات العالميه تريد اهدافا محدده بتسهيل احتلال داعش للانبار وماحولها اهمها وأد الثوره السنيه على حكومة المالكي في حينها والمطالبه باقليم سني تحت حكم ذاتي كذلك اضعاف الجيش الحر وقطع الامدادات التركيه له. الان اختلف الوضع فالحكومه السعوديه تقوم بحرب لا هوادة فيها على حلفاء ايران جنوبا وتمزق حلما امتد لاكثر من عشر سنوات من التسليح والتدريب وضخ عشرات الملايين من الدولارات لبناء حزب (ممانع) توأم لحزب اللات في الضاحيه الجنوبيه..
أيران هددت وأرعدت وأزبدت الا أن السعوديين لم يعودوا يكترثوا لجعجعتها لأن أمنهم القومي خط أحمر ولن يسمحوا بانتهاكه ,اذا ما الحل..!!
التسريع بمخطط داعش الذي كان يطبخ على نار هادئه من احتلال الانبار. صدرت الاوامر بانسحاب نخبة الجيش العراقيه الواحدات الذهبيه من الرمادي..للتترك اهلها السنه في مواجهة داعش وتكون على نقطة تماس مع الحدود السعويه والاردنيه وهنا مربط الفرس. داعش مخترقه على مستوى القيادة والكل يعرف ذلك وايران وبالاتفاق مع الامريكان وبعض الدول الفاعله هم من يدير العمليات. الخطوة القادمه هي فتح جبهات مع السعوديه شمالا وهذا مايريده الايرانيون ويحلمون به والكل يعلم أن داعش لاتعترف بحدود الدول وفي الظاهر سيندد الجميع بهجماتها وخربشاتها وأولهم ايران لكن الواقع ان ايران ستستخدمها كورقة ضغط على السعوديه في معركة الهيمنة على المنطقه برمتها.