لم يكن غريبا أن يتهم "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، من قبل "الإعلام المعارض "، بالفسق والفجور, وترديد أن حكومة "العدالة والتنمية" أنشأت شواطئ للعراة، وسنت قوانين تبيح الشذوذ والفجور،
وأخر ما ردده "مارينز الإعلام" أن "أردوغان" وحزبه وحكومته أنشؤوا شواطئ للعراة وسمحوا بالشذوذ،
ولقد حاولنا أن نبحث في "مجتمع مفتوح"، يحكمه "دستور علماني"، لا يوجد ما يخفيه، عن شواطئ العراة في دولة تعتمد على السياحة كمورد أساسي، ويدخلها أكثر من 30مليون سائح سنويا وتحاول مضاعفة هذا العدد، وتوزع مطويات وكتب وبروشورات بأماكنها السياحية منذ دخولك عبر المنافذ الجوية حتى الخروج منها،
ومن اتصالات مع شركات ومجموعات سياحة، ودوائر رسمية، بل وعبر محركات البحث على الشبكة العنكبوتية،
فلم نجد الا خمسة أسطر بالتمام والكمال، مجهولة المصدر، عن إنشاء "شاطىء"
وفي رواية ثانية "فندق" للعراة، وأنه تم إغلاق -الفندق أو الشاطئ حسب كل رواية- بعد 6أيام فقط من الافتتاح، هذا كل ماورد بهذا الخصوص،
وكل من جاء لتركيا سائحا أو متنزها أو مقيما يدرك تماما أكذوبة هذه الرواية، وكيف ينشئ "شاطىء" أو يبنى "فندق" ثم يغلق بعد 6أيام فقط؟
الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد "الخبير الإعلامي"، تتبع هذه الأكذوبة بقوله "هناك خبر استوقفني عن افتتاح أول شاطىء للعراة في تركيا، وهو ما استقبله موقع العربية بمزيج من الحفاوة بالحدث والتعريض بحكومة أردوغان،
جاء في عنوان الخبر: "في خطوة ملفتة بعهد حكومة أردوغان: تركيا تشهد افتتاح أول شاطىء للعراة..." (26 نيسان/أبريل 2010)،
وورد في سياق الخبر أن افتتاح الشاطئ "خطوة جريئة" في ظل حكومة أردوغان، غير أنها تطرح "الكثير من علامات الاستفهام في وقت باتت تتجه فيه تلك الحكومة "ذات الجذور الإسلامية" إلى العالم الإسلامي بشكل كبير على مختلف الأصعدة...".
6 أيام فقط ..!!
ويضيف د.أحمد السعيد "بعد أسبوعين نشر الموقع خبراً ينعى فيه الشاطئ بإيقاع حزين: "لأسباب هندسية: إغلاق أول شاطىء للعراة في تركيا بعد أيام من افتتاحه" (9 أيار/مايو 2010)،
ولم يشر الموقع إلى دور محتمل للحكومة التركية في إغلاق الشاطئ، وهو احتمال تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام العالمية التي نقلت عن مدير المشروع رفضه التعليق على ما إذا كان مسؤولون من حزب العدالة والتنمية يقفون وراء الإغلاق،
وعزمه على نقل مشروع منتجعه إلى كرواتيا إذا استمرت إعاقته (بي. بي. سي، 7 أيار/مايو 2010) .