وإيران لم يزل إعلامها يبث التخرصات على الحكومة التركية متهماً إياها بالإرهاب ومساندته منذ الوهلة الأولى للثورة السورية ووقوف حكومة أردوغان معها واستقبالها لملايين اللاجئين السوريين، لكنها زادت من وتيرتها مستغلة رفض تركيا المشاركة في الحرب، وإيران تريد من خلال ذلك مساندة النظامين العراقي والسوري، من جانب، وتقويض التفوق الاستراتيجي لتركيا من جانب آخر؛ فلقد ازدحم الإعلام الإيراني بمزاعم حول دعم أردوغان لداعش، ومنها ما ذكرته قناة العالم في منتصف سبتمبر الحالي عن أن "تركيا ماضية في تحسين وضعها الاقتصادي عبر شراء النفط الداعشى بثمن بخس"، وعن هذا يقول الصحفي التركي إسماعيل ياشا "هذه الأكاذيب تختلقها وتروِّجها وسائل الإعلام الموالية لإيران وحلفائها للانتقام من الحكومة التركية الداعمة للثورة السورية، وتروِّجها وسائل الإعلام الأميركية للضغط على أنقرة حتى تقبل القيام بالدور المطلوب منها.