السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساء / صباح الخير ..
****
هذه الأيام تحولت عبارة ( إن لم تكن معي فأنت ضدي ) ..
إلى عبارة ( إن لم تكن معي فأنت تكرهني ) ..
فلم يعد هناك خطوط حمراء يقف عندها الجميع يردعهم الحياء
أوالعقل أوالنظام والعقوبة وأصبحت ميادين الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي
والمواقع الألكترونية تلفظ كل ساعة تعليقاً أورأياً أو تعقيباً يتلقفه البعض
بردود وتعليقات نابية وبالإقصاء ولم يعد الأمر مقتصراً على فئة دون أخرى !
بل تجده في كل التيارات ( دينية , إجتماعية , ثقافية , طائفية , رياضية , فنية ) ..
****
هامات وقامات كنا نقدرهم ونحترمه ونتأمل فيهم ( خيراً ) بأن يقودوا
الرأي العام ويوجهونه إلى مدراج السمو والتآخي والتقارب ..
ولكنهم وللأسف صبوا الزيت على النار فزادوها إشتعالاً وكرسوا
( ثقافة الكراهية ) بين أبناء الوطن الواحد والأوضاع الراهنة
والمحيطة بنا لاتحتمل مثل هذه الثقافة بل تعتبر مدخلاً لتمزيق
المجتمع واللعب على أوتار إختلافاته ..
***
إننا نعول على كل من له شهرة وقدرة وجماهيرية وكلمة
مسموعة اياً كان / عالماً دينياً / مثقفاً / كاتباً / لاعباً رياضياً / فناناً /
أن يستغل مالديه من وسائل تواصل وكثرة متابعين لتهدئة الأنفس
ونشرثقافة التسامح والسلام مع الآخرين وأن يحترم بتغريداته وتصريحاته
شعورالآخرين ولو كانوا مختلفين عنه في التوجه والآراء ..
***
المجتمع بطبيعته عاطفي ويغلب على أفراده الطيبة والتسامح
وسريع التأثر بما يقرأ وينشر ويقال ويمكن إستمالته ودفعه
إلى المسارات الصحيحة ..
***
إن من أهم العوامل المساعدة على قوة المجتمع هي تماسك أفراده
وأن قوة الداخل هي الأهم والأولى في البناء فقوة الخارج لاتستطيع
النفاذ والتسلل إلى الداخل إلاٌ إذا كان هناك ضعفاً وتراخياً وتشتتاً
وهذا يمكن أن نشبهه بجسم الإنسان فإذا كانت ( المناعة قوية )
كان الجسم قوياً وإذا كانت المناعة ضعيفة فلن يستطيع الجسم
المقاومة وسينهار مع توالي الأمراض ..
***
ولاننسى أن هناك حرباً ضروس تدور رحاها على الحدود بين
رجال الأمن البواسل وبين المهربين للمخدرات بأنواعها والتي
تكشف عنها بيانات وزارة الداخلية بين فترة وأخرى لأطنان من المخدرات
ومئات الملايين من الحبوب المخدرة إستخدم فيها المهربون شتى وسائل
الحيل والخداع لإدخالها إلى المملكة من أجل إنهاك شبابنا وفتياتنا
وجعلهم يهيمون على وجه الأرض كالمجانين أو في مستشفيات الأمل ..
إنها ( حرب ) بماتعنيه هذه الكلمة من معنى تقودها دول إقليمية
يحمل قادتها الحقد والكراهية لنا وعليه يجب أن تكون ( كراهيتنا )
موجهة إلى من يريدون بنا وببلادنا السوء والشر والفتنة
وليست إلى بعضنا البعض ونحن وإن إختلفنا في بعض الأشياء
لكن تجمعنا روابط أكبر وأقوى وهي روابط ( الدين والوطن الوآحد ) ..
والسلام عليكم ،،