عبير الرجباني – الرياض: تفاعلت هيئة حقوق الإنسان سريعاً مع التقرير الذي نشرته "سبق" أمس حول مقطع فيديو "طفلة المسبح" الذي يظهر من خلاله تخويف طفلة وتعذيبها بإغراقها في مسبح, حيث أكدت الهيئة أنها تستنكر هذا الأمر، ولن تقف موقف المتفرج أمام هذا الانتهاك الجائر في حق الطفولة البريئة التي لا تملك القدرة على المقاومة والمطالبة بحقها، وستتابع ذلك مع الجهات المختصة إلى أن يتم الوصول لمن قام بهذا العمل ومعاقبته العقاب الرادع.
التفاعل السريع مع الحالة، والذي تشكرعليه هيئة حقوق الانسان، جاء بعد أن لاقى تقرير "سبق" صدى واسعاً بين المواطنين، وتناقلته العديد من المواقع الإلكترونية ورسائل الجوال، وما أعقب ذلك من مطالبات بتدخل الجهات المختصة بحقوق الإنسان لمعاقبة المتسبب في تعذيب الطفلة وترويعها.
و حقق التقرير نسبة مشاهدة عالية بعد أن تجاوز عدد المشاهدات حاجز الـ65 ألف مشاهدة، فيما ألهب جدل قراء "سبق" التعليقات التي تجاوز عددها الـ200 تعليق، وفي وقت كانت غالبية الردود تستنكر وتندد بما احتواه المقطع، ظهرت بعض التعليقات التي تشير إلى أن الشخص الذي كان مع الطفلة كان يحاول تعليمها السباحة.
يقول القارئ عبدالله الجهني: "من المستحيل أن يكون الأب في كامل قواه العقلية" فيما يشاركه بالرأي القارئ أبو عبدالله قائلاً: " بصراحة وأنا أتابع المشهد اقشعر بدني وقمت اشتم والد هذه الطفلة، لكن في الوقت نفسه صرت أفكر في إحساسه وقتها، هل هذا فعلاً أب هذه الطفله؟ أم دافع الانتقام هو سبب ما فعله، وهل كان في حالة طبيعية وقتها، هذا شخص مختل عقلياً لا يعرف أي إنسانيه، لا هو ولا اللي جالسين يتفرجون".
مها عبدالله الحربي، كان لها رأي آخر، حيث قالت: "أنا أشوف أن الوضع عادي، أب ويلعب مع بنته، لأنها تعرف تسبح، وعلى فكرة مستحيل تكونون أرحم من الأب ببنته".
وشاركها بالرأي أبو راكان الذي قال: "أدخلوا على اليوتيوب وابحثوا عن طرق تعليم الأطفال الصغار(6 أشهر إلى سنتين) السباحة ستجدون مقاطع مشابهة تماما للي عمله هذا الأب، ما فيها شيء، وهو ما سوا اللى سواه إلا وعنده خبر أن الأطفال في هذا العمر عندهم فطرة السباحة ومستحيل يغرق".
أما عبدالعزيز الحربي فقال: "قسماً بالله ما قدرت أكمل المقطع من فظاعته، ما يخاف الله باللي يسويه بطفلته، اذا منت قادر تربيها أنا مستعد أربيها عنك وأتحمل مصاريفها كاملة، ناس تتمنى الضنى وتدفع عمرها علشان يرزقها الله بطفل وأنت جالس تعذب طفلك على بالك يتعلم".
الجدير بالذكر أن التقرير الذي نشرته "سبق" قد استنكر من خلاله العاملون في مجال التعليم والإعلام وحقوق الإنسان، بعد انتشار المقطع الذي يظهر طفلة تتعرض للتخويف والتعذيب على يد والدها، متسائلين عن دور الجهات الحكومية والحقوقية لمتابعة أمثال هذه التصرفات.
والمقطع الذي نشر على اليوتيوب ونشرته بعض المجموعات البريدية تضمن مشهداً لأب يهدد طفلته التي لا تتجاوز الثانية من عمرها بالرمي في مياه المسبح، ولم يكترث الوالد لصرخات الطفلة ورعبها من المياه ليرميها بالمسبح عدة مرات، طالباً ممن كانوا حوله عدم إخراجها.