قال رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، إن منفذي الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية لم ينفذوا العملية انتقاما للنبي محمد كما زعموا، بل بسبب تناول الصحيفة برسوماتها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أبوبكر البغدادي، مضيفا أن قضية "سب الرسول" هي أول عداء ظاهر بين "الشعوب المسلمة والمسيحية." وقال الصدر، في كلمة له نشرتها حساباته الإلكترونية الرسمية، إن المظاهرات الأوروبية التي خرجت تنديدا بالإرهاب لها أساس بينها "حب السلام الديني" والتنديد بكل ما يخالف "دينهم من عنف وإرهاب"، إلى جانب الوازع الوطني، خاصة وأنهم "لم يصلوا بعد إلى حد بغض أوطانهم كما هو الحال عند بعض الشعوب الشرقية.. الذين لم يروا من أوطانهم إلا الحروب والقتل والظلم والديكتاتوريات والفقر والجوع."
وانتقد الصدر أيضا من وصفهم بـ"بعض الإسلاميين الذين جعلوا من الإسلام وطنا لهم وألغوا الرقاع الجغرافية والأصقاع والبلدان والأوطان" وتحدث عن سبب حصول الهجمات في فرنسا بالقول إن "الجالية الإسلامية" فيها كبيرة "ما يعطيها القوة للبدء بتلك الأعمال الظالمة في تلك الدولة" مضيفا بأن المسلمين في فرنسا ليسوا الأكثر عددا بأوروبا فحسب، بل والأكثر تشددا.
وتابع الصدر بالقول: "ولذا كان سب الرسول أول عداء ظاهر بين الشعوب الشرقية المسلمة وما بين الشعوب المسيحية إلا أن العجب كل العجب أن الاعتداء على الصحيفة الفرنسية لم يأت بعد سب الرسول وشتمه ونعته بأوصاف مشينة بل بعد التعدي على كبيرهم أبوبكر الإرهابي (في إشارة إلى زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي) فهم انتفضوا له ولم ينتفضوا لرسولهم كما وقفوا قبل مئات السنين ضد حفيده ليحزوا رأسه" بإشارة منه إلى المعركة التي انتهت بمقتل الحسين بن علي.
واعتبر رجل الدين الشيعي الذي يقود تيارا سياسيا وعسكريا مؤثرا في العراق، أن الحكومة الفرنسية أخطأت بسن قوانين وصفها بأنها "مضادة للإسلام وعلى رأسها منع الحجاب" مضيفا أن على المسلمين في الدول التي تعيش حربا مع الإرهاب التحرك الخروج من "الغفلة" التي يعيشونها على غرار ما قال إنها "صحوة مليونية" لشعوب أوروبا.
Cnn _____________________________________________
رحم الله صدام حسين لم نسمع لكم صوتا ايامه يامجوس الفرس