إيران تطلب الإنقاذ من السعودية
الإثنين - 5 يناير 2015
سلمان الدوسري - الشرق الاوسط
من يصدق؟! طهران تبحث عن طوق نجاة. تطلبه مِمَّن؟! ليس من روسيا حليفها الاستراتيجي، ولا من العراق الشريك والصديق. ولا من فنزويلا. ولا من تركيا. ولا حتى من عمان أو قطر. لا.. إنها تطلب الإنقاذ من السعودية. تخيّلوا.. لا تجد سوى خصمها اللدود، وهي تقف منها على طرف نقيض، لتطلب أن تتدخل عاجلا «وتتخذ إجراءات من شأنها الحيلولة دون إصابة الأسواق بالركود»، وإلا فإن دول الشرق الأوسط ستتضرر من جراء انخفاض أسعار النفط العالمية، مع آمال إيرانية في أن تتدخل الرياض بأقرب فرصة لمواجهة الأزمة، بحسب ما قاله حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني في مقابلة مع وكالة رويترز.
ما الذي حدث حتى يحوّل الإيرانيون بوصلتهم بهذا الشكل الدراماتيكي؟ صحيح أن انهيار أسعار النفط العالمية ضرب الاقتصاد الإيراني في مقتل، وصحيح أن الأوضاع الداخلية الإيرانية ألقت بظلالها على القرار السياسي، وصحيح أيضا أن المغامرات للنظام، في سوريا على وجه الخصوص، استنزفت الأخضر واليابس من الخزينة الإيرانية، غير أننا كنا نتوقع كل السيناريوهات مهما شرقت وغربت، إلا أن تكون خطة الإنقاذ للاقتصاد الإيراني تمر عبر بوابة الرياض. كان من الممكن أن تلجأ إيران إلى الولايات المتحدة، أو ما تسميه «الشيطان الأكبر»، كما فعلت وتفعل دائما، وممكن أن تفعل ذلك مع روسيا جارتها وشريكتها في الدفاع عن نظام الأسد، لكن مع السعودية. هذا ما لم يتوقعه أكثر أصدقاء إيران. شكرا للنفط السعودي.
أحيانا يحتار المرء، فإما الساسة يفهمون في الاقتصاد، لكنهم يلعبون سياسة، وإما أنهم بارعون في السياسة، لكنهم يلعبون بالاقتصاد. طهران لا تزال مصرّة على «نظرية المؤامرة» التي تظن أن السعودية تلعبها عبر النفط لتركيعها، كل اقتصاديي العالم عاجزون عن شرح ما يجري لنظام إيران، لذلك عندما سألني مذيع «بي بي سي» قبل أيام عن المؤامرة السعودية المزعومة، كان ردي «مع احترامي لكل من يؤمن بـ(نظرية المؤامرة).. فهم إما لا يرون الحقائق الاقتصادية، أو أنهم يتعامون عنها، فقط لإلقاء اللوم على السعودية». كل القصة أن المملكة سعت مع المنتجين خارج أوبك لتخفيض الإنتاج، بحيث تفعل ذلك أيضا دول المنظمة ويكون القرار جماعيا، لكن روسيا رفضت ذلك رفضا قاطعا، وبقيت إيران تتفرج دون محاولة لثنيها عن ذلك، ثم إذا انخفضت الأسعار بأكثر مما توقعته الإدارة الإيرانية، لا تجد إلا العودة للسعودية لتقوم هي بخسارة حصتها الإنتاجية، والمغامرة في سوق لا يشكل الإنتاج السعودي فيه إلا أقل من 9 في المائة وتكرار تجربة سابقة قاسية بعدم العودة لحصتها الإنتاجية بسهولة، من أجل أن تنقذ إيران من حبل مشنقة انخفاض أسعار النفط. السؤال: لماذا لم تذهب طهران إلى المتضرر مثلها، موسكو، وتطلب منها تخفيض الإنتاج؟ لماذا السعودية فقط؟ إنه منطق عجيب.
للتاريخ ولتذكير الإيرانيين، وغيرهم، فبعد فرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات تتضمن حظرا على تصدير النفط الإيراني عام 2012، طلبت الدول الغربية نفسها، وكانت السوق النفطية حينها متخمة بالطلب، وليس بالعرض كما هو الآن، من السعودية الإعلان عن أنها ستعوض الكميات التي فقدتها الأسواق، حينها رفضت الرياض ذلك وبشدة، وتركت عملية العرض والطلب تحدده حركة السوق النفطية. كان يمكن للسعودية توجيه لكمة خطافية لطهران، كافية لتسديد فاتورة سياسية طويلة بين البلدين، إلا أن المملكة بقيت على سياستها القائمة على إبعاد النفط، وهو سلعة اقتصادية حساسة، عن السياسة ودهاليزها.
تفاخر إيران بتصديرها للثورة. تتدخل في البحرين بشكل سافر، وفي سوريا بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة، وفي العراق بنفس طائفي، وكذلك في اليمن، ناهيك عن لبنان، وحتى في السعودية تدسّ أنفها في شؤونها الداخلية، وعندما يعتقد المنبهرون بها وباستراتيجيتها أنها في طريقها لتطويق السعودية ودول من كل صوب، تأتيها الصفعة الكبرى، ولا تعرف من أين وكيف ولماذا حدثت.
الحقيقة الوحيدة الماثلة أمامنا أن إيران في أزمة اقتصادية خانقة، وتأمل من السعودية إنقاذها، بينما السعودية تتفرج ولن تفعلها.
المصدر: الشرق الأوسط
النفط السعودي والصخري الامريكي ، تحليل لما يحدث ..
د. عبدالله النفيسي .
ما يحدث حاليا على طريقة الحروب البارده
مايحدث بالساحه العالميه هو إعادة طلاء شعار السعوديه باللون الذهبي الساطع و إعادة قوة الهيمنه السعوديه على عصب الحياه الإقتصاديه العالميه
سبق و أن تحدثت عن مثلث تحالف بدء بالظهور قبل سبعة أشهر بين أمريكا و ايران وروسيا
وبينت أن السعوديه ستبحث أيضا عن تحالف جديد مع فرنسا
ذكرت ايضا أن أمريكا بدءت بالإبتعاد قليلا عن اتفاقياتها السياسيه بالشرق الأوسط وبدأت بالعلاقات مع ايران بشكل مفاجيء
توقعت بأن السعوديه لديها أحد أمرين
ربط الدولار
استخدام قوتها بالتحكم بأسعار النفط
تحركت بالجهه المقابله أمريكا و فاجأت الجميع بإنتاجها النفطي الصخري
وبذلك قطعت على السعوديه ورقة رفع أسعار النفط
كالعاده تحركت الإستراتيجيه الذكيه للسعوديه و حصرت تهديداتها وهي
-اخضاع روسيا و ايران
- تدمير أمل النفط الصخري الأمريكي
- ارجاع الهيبه
وبذلك لدى السعوديه تكوين اتفاقيه خاصه فولاذيه وعلى المكشوف
قطر
الامارات
الكويت
قد يتذكر الكثير حديثي قبل ازمة قطر
بأننا نتمنى الوقوف بصف السعوديه خصوصا من قطر والكويت
كان سرا
عندما علقت سابقا بأن مشكلة قطر مع السعوديه ليست عصابة الحوثي ودعمها ولكن الأمر أكبر من ذلك
الدليل ?
الدليل واضح بأن السعوديه لم تهتم نهائيا بما يحصل باليمن من فوضى و انقلابات
لذلك ما هي المشكله التي ليس هناك ضرر بكشفها الان
المشكله كانت بإلتزام قطر بالإتفاق الذي ظهرت قوته هذا اليوم
حبس العالم أنفاسه هذا اليوم بإنتظار قرار الوزير السعودي وتفاجأ برده لمطالبات روسيا وإيران للسعودية بتقليل انتاج النفط بقوله مازحاً : " الدول التي تطالب بذلك عليها أولاً بـ ضرورة تقليل أكل الخبز المضر بالصحه بدل مطالبتها بـ تقليل إنتاج النفط !
كل كلمه تصدر ولو مزحه تعتبر رساله مشفره
وأحمد الله أن النعيمي من عشاق التلميحات
الخبز يعتبر دلاله
الزياده منه يجلب الراحه والنوم
الإقلال منه نشاط و قلة نوم وصحه
يعني الرساله مشفره عكسيه للدول المستهدفه
ماهي مكاسب السعوديه حاليا في ضرب اسعار النفط
قبل أن أسرد مكاسب السعوديه ومقاصدها
احب أن أوضح بأن النعيمي يمثل السعوديه و تلميحه ليس مجرد كلمه ليست محسوبه
لذلك لا تسخر من تصريح الخبز
مكاسب السعوديه هي نفسها ماتكلمت عنها بخوف بشهر 6 ميلادي
النفط الصخري
قيمة الريال والتضخم الداخلي
روسيا وايران
لنذهب للنقطه الأولى
النفط الصخري الأمريكي و بداية إدارة أمريكا ظهرها للسعوديه
عام 2012 ديسمبر تتذكرون تصريح باراك أوباما ..
" بكل ثقه و اعتزاز بهبة إلهنا سنكون منتجين لنفطنا وسنتخطى السعوديه خلال خمس سنوات "
يعني 2017
طبعا عبرت السعوديه عن امتعاضها من التصريح و رأينا سيلا من التصريحات بأن السعوديه تعتبر صديقه لكل العالم
بعد تصريح أمريكا بنفطها و زيادة انتاجه ووصوله لنقطة التعادل مساويا لإنتاج النفط التقليدي
اصبح النفط الصخري بمجال مقارنه سعريه مع نفطنا
كلفة انتاج النفط الصخري 65 دولار
وكلفة النفط لدينا 14 دولار
وسعر نفطنا 100 دولار
اذن الأجدى اخذ الصخري !!
وبذلك ماذا يضر السعوديه لو ضربت اسعار النفط بالإنتاج ووفرته حتى يكون أقل من سعر تكلفة الصخري لتلجم الغطرسه الأمريكيه الجديده
وبذلك لدى السعوديه مكاسب بإيقاف موضة الصخري الأمريكي و قلب الطاوله على مدرب الكاراتيه الروسي و إشغال الفأر الإيراني
روسيا التي تحدت السعوديه بقرارات النقض الفيتو بسوريا و التي نسفت جهود السعوديه لإستقرار الشرق الأوسط من خلال وضع سوريا السياسي
فهمت مبكرا
أخذت روسيا تسابق الريح لزيادة شراء الذهب بشراهه السنتين الأخيره لأنها تعلم أن السعوديه لن تقف متفرجه
قبل ثلاث ايام صرخ وزير الماليه الروسي ان خسائر روسيا ستتجاوز 72 الى 80 مليار يورو سنويا بسبب هبوط أسعار النفط
ايران
تنتج مليون ونصف برميل يوميا
الان تحتاج لإنتاج عشره مليون برميل يوميا لتغطي الفارق السعري حسب تصريح روحاني
انتظروا جدا قريبا
اتفاقيات بين السعوديه و الصين و تركيا
لماذا ?
لأن الصين وتركيا هم عملاء النفط الإيراني
وسيلتهمون الطعم قريبا
تركيا من أهدافها الذكيه إنضمامها للإتحاد الأوروبي حتى ترتبط مع اليورو
لكن أين الفرار من خطط السعوديه بتحالفها مع فرنسا قبل اشهر قليله ..
بقي للسعوديه طرق باب واحد
وهو مالم أفهمه حتى الآن
وهو تأجيلها التحرك لمصافحة ألمانيا
قد يكون لدى قادتنا حركة شطرنج واحده لتصل للأسد ألمانيا بلعبة الشطرنج التي تتضح معالمها دوليا الآن
استمتع فعلا بالتحركات المدروسه السعوديه
الان ما اتوقعه هو انهيار قوي في ايران بنهاية 2015م فقط
وسنرى بعد اذن الله الاخبار والتقارير .
المهم في هذه المرحلة التكاتف مع القيادة و وحدة الصف الداخلي و عدم الإستماع للمرجفين المتآمرين على الوطن ..
المواضيع المتشابهه 
ايران تطلب الإنقاذ من السعودية 
العرض الشجري
