أطاحت شرطة منطقة الرياض بأكثر من (190) متسولا ومتسولة بينهم (50) طفلا ممن يستغلون بيع الورد الأحمر عند الإشارات المرورية خلف ستار التسول وكان من ضمن المقبوض عليهم كبار سن وشباب من جنسيات متفرقة بعد دهم عدد من المنازل التي يقطنها المتسولون في أحياء العود والصالحية والخالدية وقت نومهم فجر يوم السبت الماضي وحتى فجر أول أمس السبت .
وتأتي عمليات دهم مواقع المتسولين في إطار الحملات الأمنية التي تنفذها شرطة الرياض للحد من ظاهرة التسول وضبط العاملين فيها حيث خصصت شرطة منطقة الرياض ممثلة بإدارة الضبط الإداري حملتها الأمنية لضبط المتسولين والمتسولات في ثلاثة أحياء من مدينة الرياض شملت حي حي العود وحي الصالحية وحي الخالدية .
عمليات ضبط المتسولين التي رافقتها ( الرياض ) في الأحياء الثلاثة سبقتها اجتماعات بالقياديين بإدارة شرطة منطقة الرياض وبمتابعة من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبدالعزيز الهلال تم مناقشة أساليب ضبط المتسولين الجديدة والتي حرصت فيها شرطة الرياض على سلامة المتسولين والمتسولات من أخطار الطريق عن ضبطهم خاصة الأطفال والنساء واللذين في الغالب ما يقومون بالهرب عندما يلحظون مركبات دوريات الأمن أو الشرطة والمرور مما يتسبب في إصابتهم في حوادث مرورية لا سمح الله ومن هذا المنطلق خصصت إدارة الضبط الإداري بشرطة الرياض فرقاً سرية لمتابعة المتسولين في أبرز المواقع التي يقومون بالتسول فيها في الساعات الأولى من الفجر وحتى مغادرتهم لمساكنهم وبعد معرفة مواقعهم تم تحديد مواقعهم في ثلاثة أحياء هي حي الصالحية وحي العود وحي الخالدية .
وقامت إدارة الضبط الإداري بشرطة الرياض بمداهمة تلك المواقع بعد الساعة الثانية من منتصف الليل وهي في الغالب الساعات التي يعود فيها المتسولون إلى منازلهم لأخذ قسطا من الراحة .
وأسفرت الحملة التي نفذتها إدارة الضبط الإداري بشرطة منطقة الرياض عن ضبط (190) مخالفاً من جنسيات مختلفة تثبت تورطهم في العمل بالتسول عند إشارات المرور، وفي الأسواق والمتنزهات العامة والمستشفيات والتخفي خلف ستار بيع الورد الأحمر عند الإشارات المرورية لاستعطاف الناس .
كما عثرت الجهات الأمنية مع المتسولين والمتسولات على عدد من التقارير الطبية المزيفة وعلب فارغة لبعض الأدوية لاستعطاف الناس بعدم مقدرتهم على العلاج والشراء الدواء كما عثر بحوزتهم على أطراف صناعية وملابس رثة وأطراف صناعية مزيفه وعكازين كما ركز المتسولون على ارتداء الملابس الرثة أثناء عملهم في التسول واستبدالها بملابسهم الحقيقية عند وصولهم لمقار سكنهم وهذا ما كشفته المتابعة السرية لعدد منهم كما كشفت المراقبة أن عددا من المتسولين في مقار السكن يتناوبون العمل عند بعض المواقع لغرض التسول خصوصا المواقع التي تشهد كثافة مرورية أو كثافة شرائية والمساجد التي تشهد كثافة في عدد المصلين حيث يقوم شخصان بالعمل صباحا حتى منتصف النهار بالموقع ثم يأتي آخران حتى منتصف الليل .
ويأتي تعقب شبكات التسول والمخالفين لنظام الإقامة والعمل في إطار تعليمات صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للجهات الأمنية في شرطة منطقة الرياض ممثلة بإدارة الضبط الإداري للحد من مخاطر هذه الشبكات لما تسببه من مخاطر أمنية متعددة من أبرزها تشويه المنظر العام وتعكير الحركة المرورية واستغلال المواقع العامة للسكن أو للبيع أو البحث عن عمل باستعطاف المواطنين.
وباشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها مع المتورطين في هذا النمط من الجرائم، ومن بينهم (50) طفلا يمنيا اعترف عدد كبير من الأطفال من الجنسيات العربية والنساء باستغلالهم في العمل بالتسول، ولازالت التحقيقات قائمة لاستكمال الإجراءات النظامية لإيقاع العقوبات بحقهم وترحيلهم".
* منقول من جريده الرياض الغراء