القس الألماني مارتن لوثر هو الذي أنشأ الطائفة البروتستانتية في منتصف القرن السادس عشر حين تمرد على الكنيسة الكاثوليكية. فقام بتأليف كتاب غريب جدا في عام 1523م أسماه: " عيسى ولد يهوديا" ....أدعى فيه وقال :
"إن اليهود هم أبناء الله وإن المسيحيين هم الغرباء الذين عليهم أن يرضوا بأن يكونوا كالكلاب التي تأكل ما يسقط من فتات من مائدة الأسياد".
وبعد ذلك عمل على استمالة اليهود في نفس الفترة والتي تعتبر هي الميلاد الحقيقي للمسيحية اليهودية. ففي إحدى محاضراته قال:
" أفضل أن أكون خنزيرا على أن أكون مسيحيا"...... وزعم أن المسيحية الحق يجب أن تدرس باللغة العبرية لأنها هي كلام ألله.
كما أن الصهيونية المسيحية فقد تبنت الفكرة الصهيونية، تحت شعار أن الصهيونية المسيحية إنما هي حركة مسيحية قومية تعمل من أجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين على أنه شعب ألله المختار و أن سيادة اليهود على الأرض المقدسة في القدس إنما هي مشيئة الله ووعده لهم في كتبهم المقدسة.
والمثير للسخرية أن البروتستانتية نفسها انقسمت على نفسها الي البروتستانت الأمريكيين و البروتستانت الأوروبيين وبالذات الانجليز فيما بعد.
و عندما هاجر المهاجرين الأوروبيين البروتستانتيين أرض العالم الجديد أو الولايات المتحدة الامريكية ، فقد شبه هؤلاء المهاجرين البروتستانت أنفسهم بالعبرانيين القدماء وأسموا هذه الاراضي التي وطؤها القدس الجديدة أو اورشليم الجديدة.
لقد كان هؤلاء المهاجرين مسلحين بنظريات مارتن لوثر لحركة الإصلاح الديني في أوروبا التي ألغت وصاية الكنيسة الكاثوليكية,فجعلت من العهد القديم أو التوراة هو المرجع الأعلى والوحيد للبروتستانتيين.
وقد تمثلت العنصرية الشديدة اتجاه معتقداتهم بتعصبهم للعرق اليهودي والتنصل من أن اليهود,هم من (صلب) المسيح وضمروا العداء له ولأتباعه.
وتجد ذلك واضحا بالتالي:
- يؤمن البروتستانت بأن اليهود هم شعب الله المختار وأنهم الشعب المفضل عند ألله. وأن العالم كله يجب أن لا يتعدى كونه عبدا عند أسياده اليهود, حتى المسيحيين البروتستانت أنفسهم. لذلك تجد التعصب الامريكي الغير مبرر لقيام دولة اسرائيل والمذل لدولة عظمى والذي جعلها تساق وبغباء شديد من ثلة من النورانيون اليهود والماسونيون البروتستانت الذين يسيطرون علي جميع روافد الحياة في الولايات المتحدة.
وتجد أيضا ذلك دارجا وبشكل واضح أيضا في الدول الاوروبية التي تدين بالمذاهب البروتستانتية أو العلمانية الالحادية.
- يؤمن البروتستانت بأن المسيح لن يعود طالما أن اليهود مازالوا مشتتين خارج فلسطين.ومن الطبيعي أن تتوفر كافة الشروط الالهية بالنسبة لهؤلاء القوم ....بأن يتوفر العامل الرئيسي وهو إعادة بناء هيكل سليمان بعد هدم المسجد الأقصى طبعا.
فأصبح الانتماء الأمريكي مرتبطا ارتباطا مباشرا بمدى انتماء هذا الامريكي المغلوب على أمره بالصهيونية العالمية.
كما ان أغلب الرؤساء الذين حكموا الولايات المتحدة الامريكية هم من المذهب البروتسانتي وكأنها شرط أساسي للترشيح.
هل تنتظرون من امريكا واوروبا بعد هذا ان تكون عادلة معكم بخصوص التعديات في فلسطين.