كنت ولداً وسيما أنيساً أنيقاً غُزلنجي
ورغم انني من صبحي الى مساءي
أفكر في النسوان إلا انه لم تكن لي أي علاقه بإي إمرأه إلا أمي
ليس هذا بسبب نقص في الوسامه أو
الهندام ولكن لإنني رجل ذروق
ولا عيب في هذا فنابليون
الذي قاد الجيوش كلها كان
لا يقوى على إلقاء خطاب أمام 5 نسوه
ومن شان هيك فإنني إذا
رأيت زول إمراءه قامت كراعيني تنتفض ووجهي يصفر
وأكتب الرقم ولا أقوى حتى على حذفه
كتبنا وياما كتبنا
كتبت 6 الاف رقم ولم تصل
أنا إسمي حاشي بن قعود
وأسجل رقمي بإسم/
وليد
لإن النسوان يحبون الأسماء الحلوه
في مساء يوم خميس
دخلت كبائن شاطئ النخيل
عن طريق (سيكورتي) مرتشي أعطيه 500 ويدخلني
وقمت أمارس عادتي وأدوج
وأنا أتبسم حتى للخادمات تبسمنا
وبعد ان تعبت جلست في المقهى وطلبت معسل
وجاءني المعسل ومع أول مزه
للمعسل سمعت صوتاً رقيقاً من خلفي
فلم أبالي ولا على بالي
وأستمر الصوت من خلفي في إستمالتي باللهجه القصيميه الحلوه
فما كان مني إلا ان عدلت الكرسي لإنظر
ويلاه
ماهذا الجمال الذي لم أراه في تلفاز ولا قرايب حتى
المهم
صرنا نتبادل النظرات
أعطيها نظرات الود والذوبان
وتردها لي بنظرات عطف وشفقه
ومضى وقت طويل وأنا مش قادر أقوم وأعطيها أخر رقم سجلته في حياتي
وأخيرا
قالت / إنت إنت
ولم أرد و لم أنظر فـأنا خائف
ثم عادت وقالت / إنت إنت
إلتفت لها وقلت /أنا
قالت / إيه تعال أبيك
قمت أسحب كراعيني وكأنني متجه لبرحة القصاص
وقفت امامها كالطفل المؤدب
وقالت / وش إسمك إنت
قلت / وليد
قالت /من وين أنت يا وليد ؟
قلت / من الرياض
قالت/ وش فيك واقف إجلس
فإنثبرت
انا أكثر واحد يخاف من الهيئه
ولكن أمام هذا الجمال نسيت الهيئه
وحتى إن كفشوني معها وجاء والدي ورأها سيعرف أن ولده لا يلام
سولفنا وضحكنا ونسيت السعوديه وأهلها وفي الأخير
قالت /عطني رقمك يا دودي
ورقم دودي جاهز طلعت الورقه وقسمتها قسمين وأعطيتها رقم بيتنا
ذهبت للبيت ولزمت التلفون
وكل من دق أصرفه ولكنها لم تتصل
ونمت عند التلفون وقمت وجاء العصر وهي لم تتصل
فقمت وقلت سأذهب للكبائن وأعرف سبب عدم إتصالها
يمكن حبيبتي باتت في الكبائن
وعندما أردت ان اللبس الثوب لمحت في جيبه الشفاف
ورقه وأخرجتها فإذا هي الورقه أعلاه
ويلاه ويلاه إبن قعود رقم نفسه
قطعت الورقه قسمين وأعطيتها البيضاء الفارغه
ذهبت أعدو للكبائن مساء الجمعه
وأعطيت الزول 1000 ريال وأدخلني
وبحثت عنها في كل مكان
ولا أمل
وأخيرا جلست على الأطلال
في المقهى أنظر لمكانها وأتخيلها ونزلت دمعه قتيله على قتيلة فداغتي
وبينما أنا أكفكف دموعي
سمعت صوتا ناعما من أخر المقهى يقول / يا حاشي بن قعود
نظرت لصاحب الصوت فإذا زول لابس عبايه ويناديني
صديت عن الزول تأففاً
وناداني مره اخرى / يابو قعود عطنا وجه
قمت وتوجهت لها ووقفت عندها
وقلت / انتِ تناديني
قالت / إيواه إنتاه مانت العريف ابو قعود
(ياخراب بيتك يابو قعود راحت عهود وعملك بيروح)
قلت لها / إلا انا ابو قعود أنتِ من وين تعرفيني؟
قالت / أنا زميلتك السجانه / سميرة
جيتنا انته مره في السجن بس وقتها كنت أنا متحجبه
(ياليتكِ تقضين عمرك كله وانتِ متحجبه رحمه بالمسلمين)
قالت/إجلس
فأنثبرت وأنا خائف من الهيئه
وكيف لا أخاف وهم إن كفشوني معها وجاء أبي
ورأها سيتبرأ مني
قالت / وش عندك يابو قعود هنا؟
قلت / ادور عهود
قالت / الكباين دي أنا فيها من سنتين وعمره ماجاتنا وحده إسمها عهود
قلت / إلا .. امس كانت هنا ولابسه .. وتشبه ..
ضحكت سميرة كثيرا وقالت/ ربنا يبلاها هيه مسميه نفســها عهود
قلت / ليه عهود مش عهود
قالت/ يابويه هادي مغربيه إسمها حسنه وكل الشباب حقون الكباين رقموها
قلت لها / كل الشباب رقموها ؟
قالت / ورب الختمه كلهم رقموها
دنقت وصمت لحظة حدادعلى عقلي وقلبي المخرفنان وحبي الغادر
قلت / سميرة يا سميرة
قالت / أمر يابو قعود
قلت لها/ انتِ ربي أرسلك لي لترحميني من حب غادر ! إطلبي لي معسل
بليز وخليني أنسى
قالت / إيواه أضحك ياهـوه الدنيا ما تسوى
قلت/ نعم ماتسوى أنتِ زميله لي وأنا زميل لكِ ونحن هنا في مهمه رسميه لمحاربة المغربيات
اليوووووم
وبعد إغلاق السوق
نظرت لرصيدي بالمحفظه
وسألت روحي/ هل يمكن أن يعود رصيدي كما كان؟
فردت روحي وجروحي وقالت/
سيعود رصيدك إن عادت عهود