وقال "الشمري": "المملكة تمتلك قنابل نووية تتمثل في الحرمين الشريفين والاقتصاد والسلفية، لو أن تلك الأخيرة أصبحت أكثر تقبلاً للعالم الخارجي، وستظل المملكة مؤثرة دينياً واقتصادياً بصورة أكبر من تركيا وإيران، والدليل على ذلك "النفط".
وانتقد السياسة التركية بقوله: "تركيا نسيت نفسها وأوروبا والعالم، وتفرغت فقط للعودة إلى العالم العربي، وأرى أن الدين هو السبب الأساسي وراء عدم قبول تركيا في الاتحاد الأوروبي؛ بينما تعتبر عودة تركيا للعالم العربي هو عودة للجغرافيا والتاريخ".
وفيما يتعلق بما بثته "mbc" من مسلسلات تركية؛ قال "الشمري": "هناك معارضة لهذه المسلسلات من جانب محافظين ومتدينين في تركيا، وما قامت القناة -سواء كان بقصد خير أو شر- قد نجحت فيه واستطاعت أن تحقق ما عجزت وزارة السياحة التركية طوال أربعين عاماً عن تحقيقه فيما يتعلق بالترويج السياحي لتركيا".
وقال "الشمري" في البرنامج الأسبوعي "لقاء الجمعة" الذي يقدمه عبدالله المديفر على قناة "روتانا ية": "حركة الإخوان هي تنظيم عثماني، وليست تنظيماً عربياً؛ أما العلاقة المصرية- التركية فهي علاقة روحية".
وأضاف: "حركة نهضة تعليم البنات في المملكة، قادتها الملكة "عفت" حرم الملك فيصل رحمة الله عليهما؛ حيث قدِمت من إسطنبول وكان لها تأثير سياسي كبير على أبنائها؛ خاصة الأمير سعود الفيصل، والعلاقات السعودية- التركية مستمرة ومتواصلة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله".
وأردف: "بعد أحداث 11 سبتمبر، كانت هناك محاولة لاستبدال الإسلام السعودي بإسلام جديد".
وتابع: "تركيا تعيش حالياً حالة "مخاض سياسي"، تتمثل في محاولة تغيير الهوية كاملة، وإن دعوة أردوغان لتعلم اللغة العثمانية تُعتبر أحد المؤشرات البسيطة على هذه العودة؛ لكن من الصعوبة أن تتخلى تركيا عن العلمانية، كما أنه ليس من صالح تركيا الاتجاه للأسلمة؛ لأن ذلك سيعني انهيار الدولة التركية الحديثة، واندلاع توترات مذهبية مع الشيعة والعلويين؛ فضلاً عن حدوث صدام سياسي مع المملكة".
وقال المحلل السياسي": "تركيا سيصعب عليها أن تكون مؤثرة الآن في العالم العربي؛ لأنها لا تملك الأدوات، ولا يوجد توتر حقيقي في العلاقات السعودية التركية؛ وإنما ذلك في الإعلام فقط؛ فهناك مبالغات تصدر عن تيارات غير سعودية أو تركية، وأشير هنا إلى وجود مصنع أسلحة تركية في مدينة الخرج".
وأضاف "الشمري": "أردوغان أصبح الآن هو الكل في الكل في تركيا، ولو ينام هذا الرئيس أسبوعاً كاملاً؛ فيمكن أن تتوقف تركيا عن العمل، وأعتقد أن هذا الزعيم شخصية فريدة جريئة و"معجزة سياسية"؛ حيث استطاع اختراق عشرات الخطوط الحمراء".