منذ /01-02-2015, 01:22 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 249 | تاريخ التسجيل : 4 - 4 - 2008 | المشاركات : 216,906 | الحكمة المفضلة : Belgium | SMS : | | الزواج بين الكساد والرواج بضاعة الزواج بين الكساد والرواج أحمد عبد الرحمن العرفج بضاعة الزواج بين الكساد والرواج الزواج "قِسمَة ونَصيب"، فقد حَيّر كُلّ سَائلٍ ومُجيب، وأَقْلَق كُلّ عَرافٍ وطَبيب.. لِذَا لَن تدّعي هَذه اليَوميّات الإحاطَة بالرَّأي المُصيب: (الأحد) الشَّرَاكَة بَين الزَّوجين وتَحمُّل أعبَاء الحيَاة أَمر ضَروري، وقَضيّة مَحسومة، حتَّى تَكتمل الجُملَة الزَّوجيّة بوجُود المُبتَدَأ والخَبَر -أعني مُبتَدَأ الزّوج وخَبَر الزّوجَة-، والوَيل الوَيل للزّوج المُبتَدَأ، الذي "مَا جَاب خَبَر الزّوجَة"، لأنَّه يَتسبّب في دَمَار عِش الزَّوجيّة، وفي ذَلك يَقول الفيلسُوف "صمويل": (يَحتاج الزّوَاج إلَى اثنين ليَكون نَاجِحًا، وإلَى وَاحِد ليَكون فَاشلًا)..! (الاثنين) السّعادة في الزوَاج يُقال إنها حَظّ، ويُقال إنها تَوفيق، ويُقال: إنها تَخطيط مِن الزّوجين، ويُقال: إنَّها تَفَاهُم بَينهما عَلى الخسَائر والأربَاح، ويُقال: إنها اتفاق عَلى قبُول إطلَاق النيرَان الصَّديقة، ولَكن الزوَاج السَّعيد -في نَظر العُقلَاء- هو الذي يُحاول الزّوج فِيه أنْ يَغضّ الطَّرف عَن كَثير مِن حَمَاقَات الزّوجَة، وفي ذَلك يَصبّ المَثَل الإيطَالي القَائِل: (عِندَما تَشتري جَوَادًا، أو تَنوي الزّوَاج، فاغمض عَينيك وتَوكّل عَلى الله)..! (الثلاثاء) الزوَاج لَيس فَقط مَسؤوليّة، بَل هو هَمٌّ في اللَّيل، وقَلقٌ في النَّهَار، لأنَّ الزواج شَركة؛ يَظهر فِيها الزّوج وكَأنَّه رَئيس مَجلس الإدَارَة، الذي ستُحاسبه الجَمعيّة العموميّة في المُجتمع؛ عَلَى فَشَل الشَّركة أو خسَارتها، لذَلك لا تَتعجَّب حِين تَرَى الشَّاب الذي يَتزوّج يَكبر بسُرعة، وقَد انتبه إلَى هَذا الأَمر السيّد "بيكون"، حِين قَال: (يَوم الزَّواج يزيد عُمر الرَّجُل سَبع سَنوَات)..! (الأربعاء) يُقال: وَرَاء كُلّ رَجُل عَظيم امرَأة، وقَد أضَاف الرِّوائي الكَبير "إبراهيم الكوني" عِبَارة أُخرَى يَقول فِيها: (وَرَاء كُلّ رَجُل فَاشِل امرَأة أيضًا).. وقَد جَمَع المَقولتيْن الأديب الفرنسي "لامارتين"، حَيثُ قَال: (باستطَاعة المَرأة أن تَطمس مَعَالِم العبقريّة عِند زَوجها، أو أن تُسَاعده عَلى إظهَارها)..! (الخميس) البُكَاء عَادَة تَصدر مِن الزَّوجين، ولَكنَّها تَختلف في تَوقيتها، إذ إنَّ لكُلِّ مَرحلة بُكَاءها، لذَلك تَقول الأديبَة "هيلدا هوايت": (تَبكي المَرأة قَبل الزّوَاج، ويَبكي الرَّجُل بَعده)..! (الجمعة) "أنيس منصور" -يرحمه الله- كَان مِن الذين يَرمون الكَلَام عَلى عَواهنه في مَوضوع الزوَاج، حَيث يَتمتَّع في صحرَاء التَّعميم، فيَستخدم هَذه اللُّغَة في كَثيرٍ مِن أقوَاله، لذَلك يَختلف النَّاس مَعه حِين قَال: (لَا الأزوَاج سُعَدَاء، ولا السُّعَدَاء أزوَاج)..!
(السبت) حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أنَّ تَعدّد الزّوجَات يَعتبره بعضهم مِن العَادَات القَديمة، ويَعتبره بَعضهم أمرًا مَقبولًا؛ أجَازته بَعض الشَّرائِع السّماويّة، ولَكنَّه في نَظَر خُبرَاء الزّواج يَحمل تَقييمًا آخر، حَيثُ يَقول أحدُهم: (الزّوَاج مِن امرَأة شرُوع في القَتل، والزوَاج مِن امرَأتين هو القَتْل نَفسه)..! تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
hg.,h[ fdk hg;sh] ,hgv,h[
|
| |