في اليوتيوب أدناه حوار بين الشيخ الالباني و الشيخ ناصر العمر حول إخوانية سلمان العودة و أوضح الشيخ الالباني بأنه قد يكون الشخص غير إخواني و لكن قد يكون منهجه منهجاً إخوانياً و هنا تكمن المشكلة و الخطر
و أركان المنهج الإخواني هي كالآتي :
عشق السلطة و الشهرة و تكثير الاتباع ، الاستعلاء و الشعور بالفوقية فهم يرون انفسهم شعب الله المختار و هم الأولى بحكم العالم ، عقدة المؤامرة تجري في عروقهم مجرى الدم ، اغلاق عقول اتباعهم و فرض الطاعة و التأييد الأعمى للمرشد و القيادة ، إطلاق الأحكام على الظنون النوايا ، التطرف و الاقصاء في إطلاق الاحكام فمن لديه فلوس و سلطة و يؤديهم يصنعون منه رمز و لو ارتكب جميع الموبقات و من خالفهم الرأي فهو خائن و عميل و لو تحلى بجميع المكرمات ، يحتكرون الاسلام فيعتبرون انفسهم يمثلون الاسلام فمن ينقدهم و يخالف رأيهم ينقد الاسلام و بالتالي هومحارب للاسلام منافق كافر ، الانحياز و التحزب للجماعة سواء بحق او باطل ، الاضطراب و التناقض و عدم الوضوح في الرؤية ، تأليه أمريكا فيصورن كل ما يجري في الكون بأمرها و اذنها فترفع من تشاء و تخفض من تشاء و تغني من تشاء و تفقر من تشاء ، إثارة الاحقاد على دول و خاصة السعودية و أمريكا و الغرب ، تحريض الشعب على الحكومات التي يعيشون في ظلها ، وكلاء صكوك الغفران و صكوك الصهبنة و العمالة فكل من يؤيدهم ذنوبه مغفورة و لو ارتكب اشد المحرمات و من يخالفهم الرأي فهو عميل و متصهين و لو كان حمامة المسجد .
و من أغرب ما يمر معي في حواري مع اصحاب المنهج الاخواني أن أحدهم يدافع دفاع المستميت عن الاخوان و رموزهم و في النهاية يتبرأ منهم و يقول إنني لست إخوانياً و لي ملاحظات عليهم .
فعجبي إذا لم يكن من يتبنى فكرهم و نهجهم و يدافع عنهم و يتحمس لهم و يحب رموزهم ليس إخوانياً فمن هم الاخوان ؟؟
لكثرة تكرار ذلك منهم أصبحت أتخيل أن جماعة الاخوان هم جماعة وهمية لا وجود لها
فربما لو سألت مرشدهم هل أنت إخوانياً لقال لست إخوانياً.
لأن الإخواني تنظيماً و لا يتبنى فكرهم و منهجهم فهذا شخص خامل لا فائدة منه .
و الإخواني تنظيماً و منهجاً فهذا يستفيد و يفيد لأن له مصالح شخصية .
و الإخواني منهجاً و ليس تنظيماً فهذا يفيدهم و لا يستفيد منهم فهو أشد إخلاصاً و هذا يشكل خلايا نائمة لهم و حاضنة شعبية .
و هذا النكران له دلالات خطيرة و هي :
إما أنهم جبناء و الجبان لا يليق به أن يكون صاحب مبدأ
أو أنهم يعلمون أن لهم أخطاء قاتلة و يخجلون أن ينسبوا إليهم و هذا يدل على تناقض و اضطراب رؤية فكيف تدافع و تتحمس لجماعة هكذا صفاتها .
أو أنهم يستخدمون منهج التقية التي تقوم على الكذب و التدليس و هذا المنهج أبعد ما يكون عن المنهج الاسلامي منهج السلف الصالح القائم على الشفافية و الوضوح و الصدع بالحق و الاعتزاز بالمبدأ لأن المؤمن قد يرتكب كل المحرمات و لكنه لا يكذب
و هذا يدل على انهم تجار دين من أجل الدنيا و السلطة و لذلك ينبغي التحذير منهم لأنهم أخطر على الاسلام من اعدائه لأنهم يشوهون صورته و يسيؤون للدعوة و الخطر الاكبر يكمن إذا تبنى اصحاب الفكر المنحرف الفكر الجهادي فيستحلون الدماء و يخربون بلاد المسلمين باسم الاسلام و الجهاد و بعد ذلك يتبرؤون من فعلتهم و يرمون بها غيرهم كذبا و ظلماً و بهتاناً.
يقولون لي لماذا تتحامل على الاخوان و جوابي إنني عليهم و لكنني أتحامل على الفكر الاخواني لأنني اراه أخطر ما يهدد السعودية و دول و الامة لأنهم يصنعون الرأي العام العربي و الاسلامي و لكن بشكل سلبي و نتائج هذا الفكر و المنهج هو ما نراه على ارض الواقع من فرقة و تنازع و خراب و إراقة دماء و فوضى
فقد عجزت الانظمة الثورية الاستبدادية في اختراق بلاد الحرمين الحصن المتبقي من حصون الاسلام و نجح الاخوان الذين استضافتهم و اكرمتهم فغدروا بها و اخترقوا صفها باسم الاسلام و الجهاد فبثوا الفرقة بين ابناء الشعب الواحد و عملوا فجوة بين الشعب و قيادته
و بسبب اختطافهم للتعليم و الاعلام انتجوا شباب ضعيف الحس الوطني ناقم على بلده محبط يائس و لذلك هم أكثر من يقوم بعمليات انتحارية في المناطق الملتهبة باسم الجهاد .
و إنني لا ألوم الحزبيون لأن قادتهم اغلقوا عقولهم و هؤلاء يبيعون دينهم بدنياهم ، بقدر ما ألوم الشعوب التي تصفق لهم دون تفكير لأنهم يبيعون دينهم بدنيا غيرهم فهؤلاء أشد خسراناً.
عبدالحق صادق
قول الألباني الفصل في سلمان العودة وعبد الرحمن عبد الخالق هما على منهج الإخوان المسلمين على الرابط اعلاه