يالها هذه الدنيا من عجــــب
هل تخلو من الإخلاص والحـب
إن وقعت أو ألم بك ضيــــق
فتنادي في نفسك أين الصديق؟
تهفو إليه نفسك ليحمل معـــــك
ما تحــــــس به من متاعبـــــــك
تهرع إليه لتشاركه ويشاركـك
ويضع معك حلا لمشاكله ومشاكلك
ولكن يخيب ظنـــــك فيما تــــــرى
وتجد نفســـك وحيـــدا منفــــــرد
تفكر كثيرا فيما تغير وقد جـــرى
تجد أن المثل وما يقال قد مضى
إن الصديق يكون لك وقت الضيق
أبدا إن الصديق بك يضيــــــــــق
عندما يجــــــدك في ضيــــــــق
ولعلك تقول ليس هذا بصـــــديق
ولكن ظني به صديـــــــــق
تخيلت أشياء في معنى الصداقة
وجدتـــها في واقعنا محالـــــة
إن الصداقة إخلاص وتضحية ومودة
تبدو فيها كل أسباب المحبــــــــة
فهــى خلاصــــــة الإخـــــــــلاص
معرفتي بها أنها النبع الصـــاف
في الضيق قبل الفرح نتكاتــف
لماذا ينعدم كل هذا ونتخــــوف
إن صــــــديق هذه الأيـــــــــام
يحب منك الـمرح والابتســـــام
وإن بدت عليك متاعبــــــــــك
يبعد عن طــريق مســـــــلكك
لينأى بنفسه عما يضايقــــه
أجـل إنه أيضا يحمل متاعبه
فلا يجب علينا أن نثقلــــــه
ويجب علينا أن نعـــــــذره
إن الصداقة شئ واهــــــم
وحلم جميل تخيلته وأنا واهم
حملت نفسي أكــــثر مما يهـم
مواقف كثيرة فسرت لي أنه حلم
هل نستطيع تغيير طباعهـــــــم؟؟
ونضع الحب والإخلاص في قلوبهم
من منا يستطيع رسم حياته بما يريد؟
أو يعيد خــــط حياته من جـــــــديد؟
هل نستطيع أن نجعل كل أيامنا عيد؟
لا ... لا... لا
فهذا كلـــه بيد الخالـــــق المجيــــــــد
سبحانـــــه هو الذي يبدئ ويعيـــــــد