ولد رجب طيب أردوغان في 26 فبراير 1954 من أسرة فقيرة، فكان والده عسكري فقير، تعلم في مدرسة حكومية بسيطة وكان أبوه حريص على تحفيظه القرأن مُنذ صغره وكان قدوته العليا هو الرسول الكريم صل الله عليه وسلم. تعذر والده على أن يجعل أولاده يكملوا تعليمهم فقام أردوغان بمبادرة صغيرة وهى أن يشتري طعام ويبيعه في الشارع لكي يُساعد والده. بدأ اردوغان في التدرج في المدرسة وكان حلمه أن يكون له دور في المجتمع فقرر أن يلتحق بالأحزاب السياسية وهو في سن الخامسة عشر وأصبح بعدها قائد حزب السلام الوطني عام 1980.
حدث أنقلاب حينها وأغلقت كل الاحزاب السياسية. فظل فترة يدرس فيها كيفية النهوض بالوطن ثم بعدها فتح باب الأنتخابات فتقدم وعُين حينها رئيس لبلدة صغيرة أسمها بايوغلوا وهنا بدأ تاريخه السياسي القيادي التأثيري، فغير شكل المدينة تماماً، وفي عام 1994 عُين حاكم لمدينة أسطنبول فأستلمها حينما كان الفساد يتملكُها، فبدأ بحملة نظافة فيها لأنه أدرك حينها أنه أذا آراد أن يقوي أنتماء اهل البلد لها لابد أن يقوم بنظافتها في البداية، ثم حول كل المذابل والخرابات لحدائق كبييرة، ثم أدخل الماء والكهرباء إلى كل بيت في أسطنبول ثم أحيا كل المناطق السياحية في أسطنبول، ثم كرمته الأمم المتحده وعندما سألوه ماهو سر قوتك كان رده: "إن لدينا سلاح لاتعرفونه أسمه الإيمان والاخلاق الإسلامية وأسوتنا في ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم".
وفي عام 1996 كسب مُدرس أردوغان نجم الدين أربكان رئاسة الحكومة ولكن الجيش رفض هذا فسجنوه عام 1997 فقال أردوغان حينها أبيات شعر اتُهم بسببها بانتهاك علمانية الدولة وحكم عليه بالسجن، ثم بعد أن خرج من السجن أنشأ حزب العدالة والتنمية، ثم دخل الإنتخابات فاكتسح الإنتخابات ودخل البرلمان وخرج منه لرئاسة وزراء تركيا عام 2001 وحينها أخذ عدة قرارات للنهوض بتركيا منها: تنشيط الأقتصاد – أقامة هدنة مع الجيش – طمن العالم الخارجي أنه لن يُقيم صدام مع دول اخرى بديلة – نقل تركيا من الصديق للعالم الصهيوني للند لها. ثم قلل البطالة إلى 10 % وأعطى الفقراء بطاقات خضراء للعلاج وأرتقى بمستوى تركيا بين كل دول العالم.
وهذه هى شخصية القائد القادر على تحويل الاحلام إلى حقائق.