يعد موسم حصاد الزيتون لهذا العام الأسوأ بالنسبه للمزراعين في جنوبي اوروبا، وذلك بسبب الظروف المناخية السيئة التي ساعدت على تكاثر ذبابة الزيتون مما أدى الى انخفاض حاد في نسبة انتاج محاصيل الزيتون هذا العام.
وأدت هذه الظروف المناخية الى تدني ملحوظ في نسبة محاصيل الزيتون التي وصلت احياناً الى النصف، مما انعكس على اسعار زيت الزيتون في الاسواق.
وتعد محاصيل الزيتون في توسكانا وامبريا في ايطاليا الأكثر تضرراً جراء هذه الظروف المناخية التي أتلفت أجود انواع زيت الزيتون في العام.
وتواجه اسبانيا المشكلة عينها هذا العام. فبعد أن كانت تؤمن نصف الانتاج العالمي من زيت الزيتون بجميع اصنافه، فإنها ستنتج هذا العام نصف ما انتجته العام الماضي وذلك بسبب ارتفاع الحرارة والجفاف والبكتيريا التي اصابت اشجار زيت الزيتون.
وأكد احد المزراعين في توسكانا أن ذبابة الزيتون أودت بنصف انتاج زيت الزيتون هذا العام.
وقال المجلس الدولي للزيتون أن سعر زيت الزيتون الايطالي ارتفع حوالي 37 في المئة عام 2013، إلا أنه حذر أن اسعار زيت الزيتون الفاخر من المتوقع ارتفاعه هذا العام الى 60 في المئة.
ولم تنتج شمال لازيو في ايطاليا هذا العام، إلا نصف زجاجة من زيت الزيتون، عوضاً عن 10.000 زجاجة تنتجها سنوياً. وتشتهر لازيو بانتاج أجود انواع زيت الزيتون.
ويعزو المزراعون السبب الى تكاثر ذبابة الزيتون التي تتكاثر في ظل الظروف المناخية التي شهدتها البلاد هذا العام، إذ تعمل الذبابة على وضع بيوضها على قشرة حبة الزيتون، لتتكاثر يرقاتها داخلها، مما يؤدي الى تنامي البكتيريا والفطريات، وبالتالي اتلافها والقضاء عليها.
ونشب جدل بين المزراعين حول امكانية التخلص من ذبابة زيت الزيتون والقضاء عليها باستخدام المبيدات ، إلا أنهم توصلوا الى قناعة أن محاولة القضاء على هذه الذبابة بالرش بالمبيدات أو باستخدام وسائل أخرى سيكون مكلفاً للغاية كما أنه سيؤثر مستقبلياً على المواسم الأخرى والبيئة ايضاً.
ويؤكد أحد المزراعين أن الحديث عن انخفاض نسبة انتاج زيت الزيتون بنسبة 35 في المئة في ايطاليا، أمر غير صحيح، مشيراً إلى أنها أقرب الى أن تكون 70-80 في المئة.
ويشكل نقص المحاصيل الذي انعكس ارتفاعاً في أسعار منتجات زيت الزيتون ضربة أخرى للاقتصاد الاوروبي.