رجل مزيني من حرب . كريم وشهم . خطب مرةٍ من بني سالم من حرب . فوافق أبوها
وعيت أمها . بحجة إن الرجل فقير . فاستشار البنت . فقالت الفقر ماهوب عيب .
وتزوجه وراح به لاهله .
الرجل بيته مدهل للخاطر والضيف . وكل ما حدته الحاجه للقهوه والدهن . قالت البنت
نبي نزور أهلي . ويزورونهم . ولا بغت تروح من عند أهله . أخذت منهم رفد . من دون لاتبدي لهم حاجتهم . لكن الأم تشوف اثر الحف على بنته . وتكررت الزيارات .
الأم تسأل بنته . وشلون أموركم . والبنت تقول بنعمه وخيركثير .
لكن الأم ماهي مرتاحه . ودايم تقول للأب . تراك حذفت بنتك على هالخبل . اللي
ماجاه من شيٍ بعثره . وفي يوم لزمت الأم على الأب انه يزور بنته ويشوف بنفسه .
ويوم راح لبنته . والى ماعنده شي . وبحالة كسيفه .
أخذ بنته . قال تبي تزور أمه وتجي . ويوم وصلت أمه . قال الأب خلاص . خليك عندنا .
لما تزين حال رجلك .
وعقب كم يوم . قالت البنت لأمه . أبروح لرجلي . وعيت الأم . تقول تتركين الريف .
وتروحين للحال الكسيف .
ويوم جاء الليل سمع الأب بنته . تهيض .
وتقول :
يامن لعينٍ حاربت سوجة الميل .. .. .. .. على عشيرٍ بالحشا شـب ضوه .
عليك ياللي طبخته نصفها هيل .. .. .. .. اللي سعى بالطيب من غير قوه .
المـال ماطيّب عفون الرجاجيل .. .. .. .. والقل . مايقصر . براع المروه .
قال الأب :
ماعقب هذا شي . تولمي الفجر على ديرة المزيني .
وهذا .. مثالٌ رائع لوفاء المرأه لزوجها . وصبرها على فقره . واعتزازها بكرمه . ووقوفها إلى جانبه في السراء والضراء .
وأنا أقول . ما أجمل وأحلى بنات بلدي . وما أروع . ما يتحلين به من تدين ووفاء
وصبر وسند .....