((((((11))))) كعادتي الصباحيه مستعده بنشاط لبدء يومي أحب هذه الأجواء البارده لاأعلم لماذا هل لأن نسماتها البارده تطفي لهيب اشواقي أم أن بحثي عن الدفء يأملني بأن أجد الدفء المعنوي الذي افتقده....
تذكرتك مع هذه الاجواء تذكرتك قبل ٦ سنوات ،فذراعي تفتقد ذراعك التي طالما تعانقها وعيناي تفتقد صورتك الأصليه التي افتقدتها واصبحت ترى العالم لوحة رماديه خاليه من الألوان ،وضحكاتي تفتقد ضحكاتك التي كانت ترافقها ،كلماتي تنطلق ولم يرد عليها سوى صداها ،اشعاري بقت معلقه دون ان تجد من ينتقدها
.افتقادي منذ ٦سنوات مرت علي كانها ستون عاما كل هذا قبل ان نفترق قبل ان تتلخبط مفاهيم علاقتنا _هذا حدث بعدما انتشلتيني من احزان مراهقه فاقدة لحنان فاصبحت نفسي الذي اتنفس به اصبحت صداقتنا مضربآ للمثل اتذكرين حينما كانوا يقولون"كانكم ريال إذا غابت وحده صار الريال مقطوع مامنه فايده"كانت علاقه ساميه الكل منا وجد نفسه في الآخر...ثم تغيرت الأحوال ووقفت الحياة بيننا لاسباب اراها تافهه الآن لكن قبل لا لم تكن تافهه ..هل مازلتي تعتبرينها قويه ؟ تحدثت معك لحل تلك الأسباب متبعة ذلك البيت
<لولا غلاتك ماتكلمت بعتاب
عمر القلوب الصادقه ماتجامل>
لكنك اخذتيها ع محمل اخر ورغبت في إنهاء كل شيء ومنعتني عزتي من الوقوف في وجهك ومن السير خلفك وأنتي اكثر من يعلم بعزتي التي اكرهها احيانا لكنني اعتدت عليها منذ نعومة اظافري عزتي ارهقتني حتى مع نفسي لكن لا استطيع العيش دونها لماذا لم تقدري ذلك وانتي بي اعلم _
وانتهى بنا المشوار افتقدت حنانك وصدقك وحبك ولكن كلما اراك سعيده وتمارسين حياتك بشكل طبيعي اشعر بإرتياح بأنك واصلتي سير حياتك رغم خسارتك لأجمل علاقه_
جاء ذلك اليوم يوم تخرجك وحالنا كما هو اصريت ع الحضور رغم معرفتي بأنني لم اخرح بلا جراح،سعدت حينما رأيتك بين صفوف الخريجات فرحت حينما استلمتي هديتك وبعد ذلك احسست بالرغبه في الخروج من المكان فقلبي لم يعد يتحمل قسوة الزمان ولا المكان ،مضيت مبتعده فإذا بأحد يناديني ذلك الصوت الذي افتقدته مسامعي تلك الهمسه التي اعشقها كم افتقدت هذا الصوت لم ادرك إلا وعيناي تعانق عيناها ،وكفوفها الدافئه تحتضن كفوفي ونظرة حب وحنان صادقه همست بتلك النبره التي طالما عالجت جروحي لكني لااقبل بلحظة حب واحده اما نبقى معا دوما او نفترق
<انا ماقدر اكون اني حبيب في بعض احوال
انا كلي اجي وإلا اروح بعزتي كلي>
ولكن صدمني ماهمست به {سامحيني وحلليني كلها اسبوعين ومادري اشوفك بعدها أو لا....}وقفت مسامعي ع اول كلمتين تجمد كل شي حولي لم يبقى إلا انا وصدى كلماتها أهل هي جاده لم تعد تملك الثقه فيني ؟الم تكن تعلم بانني اسامحها دون ان تتاسف ابرر لها دون ان استمع إلى مبرراتها لم استوعب الا على هزات يداها تسلحت بسلاح القوه وابتسمت ابتسامه مزيفه لم تخفى عليها لكني همست بصوت مكتوم حاولت ان يكون اقرب للثبات {ريحي بالك وتاكدي اني مسامحتك}.
اكره ذلك اليوم وضعفي لم اجد من اشكو له سوى ورقي وشعري كرهت تلك القصيده وكانت اول قصيده لم تسمعيها.
آه من الذكرى هل تذكرينني كما اذكرك مازلت اذكر ضحكاتنا ونقاشاتنا مازلت اذكر ضحكنا ع فلانه وكرهنا لفلانه مازلت اذكر ضحكاتنا ولعبنا تحت المطر مازلت اذكر برنامجك المفضل ومشروبك ولونك، حتى رقم هاتفك مازلته اتذكره رغم انني لم اضرب ع ارقامه منذ ٦سنوات_ هل تذكرين الأغنيه التي كنا نعشقها هل تغنينها كلما اجتاحك الشوق والحنين كما افعل ؟
هل تهمك اخباري ؟هل تسألين عني كما اسأل عنك ؟كما اعلم اين جامعتك؟ ماهو قسمك؟ هل تذكرينني ام ذهبت ذكراي مع ذهابي؟!
<تكفين لامنك ذكرتي لقانا
قولي عسى الله يذكر ايامنا بخير>
من صدق مشاعري((((((11)))))