نفذت وزارة الداخلية في مدينة حائل اليوم حكم القتل حدا بأحد الجناة ، وفيما يلي نص البيان:
قال الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ).
أقدم / محمد بن بشير بن سعود الشمري ( سعودي الجنسية ) على اختطاف خمسة أطفال من أمام منازل ذويهم في أوقات متفرقة والتوجه بهم خارج العمران وفعل فاحشة اللواط بالقوة بأربعة منهم وتركهم في العراء بعد الانتهاء من جريمته وقتل أحدهم وعمره ثلاث سنوات أثناء فعل الفاحشة به ورمي جثته في الصحراء والإصرار على ارتكاب جريمته البشعة بالتخطيط لاختطاف طفل سادس في يوم القبض عليه وحيازته صوراً للشاذين جنسياً.
وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض عليه وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم وبإحالته إلى المحكمة
العامة صدر بحقه صك شرعي يتضمن ثبوت ما نسب إليه شرعاً وأن ما أقدم عليه الجاني من انتهاك لأعراض هؤلاء الأطفال على سبيل القهر والغلبة والخداع ووفاة أحدهم من غير رحمة ولا شفقة وما أدى إليه من نشر الذعر بين الناس مما يدل على تأصل الشر والشذوذ والفساد في نفسه وجريمته محاربة لله ورسوله وسعي في الأرض فساداً فقد تم الحكم بإقامة حد الحرابة عليه وأن تكون عقوبته القتل والصلب وصدق الحكم من
محكمة التمييز ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحق الجاني المذكور.
وقد تم تنفيذ حكم القتل حداً والصلب بالجاني / محمد بن بشير بن سعود الشمري ( سعودي الجنسية ) اليوم الاثنين الموافق 20/ 12/1430هـ بمدينة حائل بمنطقة حائل.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظة الله ـ على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره . والله الهادي إلى سواء السبيل.
سلطت الصحف والمنتديات والمواقع الأخبارية على ألانترنت في أمريكا الضوء على ما أسموه بالفجيعة الكبيرة بعد أن قام مبتعث سعودي يحضّر أطروحته لنيل الدكتوراه في علم نظرية المعرفة في الثقافة العربية المبكرة يدعى عبد السلام الزهراني بقتل مشرفه على رسالة الدكتوراه الدكتور انطوان معترفا أمام الجهات المسؤوله بفعلته .
وتقرر حبسه من دون كفالة إلى حين محاكمته. ونفى وكيل النيابة بمقاطعة بروم جيرالد مولين وجود «أي دافع ديني أو عرقي» وراء الحادثة، فيما رجّح أساتذة وطلاب في جامعة بينغهامبتون أن يكون الزهراني أقدم على فعلته بسبب الضغوط الدراسية، إذ بقيت بضعة أسابيع على موعد الامتحانات النهائية في الجامعة. لكن عدداً من زملاء الزهراني وصفوه بأنه «مجادل وعدواني وصاحب أفكار غريبة».
ووصفت الجامعة قتل الأستاذ (مدى الحياة) أنطون الذي توفي عن 77 عاماً بأنه «اعتداء عديم الإحساس» وذكر الموقع الإلكتروني للجامعة أن الزهراني يحضّر أطروحته لنيل الدكتوراه في علم نظرية المعرفة في الثقافة العربية المبكرة.
وأعرب المسلمون في المنطقة المحيطة بالجامعة عن أسفهم لرحيل أنطون الذي قالوا إنه داعية للسلام وشارك مراراً في مناسبات خطابية أقيمت في مساجد المنطقة.
حصل الدكتور أنطون على الدكتوراه من جامعة هارفارد في عام 1963، وقضى حياته الأكاديمية متنقلاً بين الأردن ولبنان وإيران حيث درس عادات البدو، واليونان حيث درس أوضاع المهاجرين. وله مؤلفات عدة أهمها كتابه «فهم الأصولية: الحركات المسيحية والإسلامية واليهودية» الذي حظي باهتمام واسع، إذ تم نشره في آب (أغسطس) 2001 قبل أقل من شهر من وقوع هجمات 11 أيلول (سبتمبر) على واشنطن ونيويورك.
وقالت أرملة الفقيد روزالين أنطون (63 عاماً) إنها لا تعتقد بأن «عدم التسامح» وراء مقتل زوجها. واكتفت بالقول: «القاتل وحدة يعرف السبب». وذكر وكيل النيابة مولين أن الزهراني يعرف أستاذه القتيل منذ مرحلة دراسته الجامعية. وأنه توجّه إلى مكتب الفقيد بعد ظهر الجمعة الماضي وسدد له ست طعنات تسببت في وفاته لاحقاً.