اعتقلت المخابرات السورية الناشطة السورية الدكتورة ماريا بهجت شعبو، بالإضافة لآخرين كانوا يرافقونها، وذلك صباح الأحد الماضي، ولم يعرف حتى اللحظة أي معلومات عن مصير الدكتورة أو مصير مرافقيها.
ونقلت وكالة "سراج برس" عن مصادر خاصة تأكيدها أن الدكتورة ماريا كانت برفقة الصحافي عمر الشعار والناشط الحقوقي جديع نوفل، حيث تم اعتقالهم جميعاً على الحدود السورية اللبنانية عندما كانوا متوجهين إلى دمشق بعد حضور ورشة عمل حول حقوق الإنسان في بيروت استمرت لمدة أسبوع.
من جانبه، أكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن أحد فروع الأجهزة الأمنية على الحدود السورية اللبنانية قام باعتقال الدكتورة ماريا بشكل تعسفي، ما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان في سوريا.
وتنحدر الدكتورة ماريا من عائلة "شعبو" السورية المناضلة، وصاحبة التاريخ الطويل في مقارعة الاستبداد في سوريا، ومنهم والدها د. بهجت شعبو الذي قضى في السجون السورية 10 سنوات، والمعارض والكاتب راتب شعبو الذي قضى هو الآخر 16 سنة من عمره في السجن، بالإضافة لوالدتها الناشطة الية رنا محفوظ التي سجنت هي الأخرى لمدة 4 سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن الطبيبة ماريا شعبو ولدت في السجن، حيث كانت أمها الدكتورة رنا محفوظ حاملاً بها حين اعتقلت من قبل مخابرات الأسد الأب، بتهمة الانتماء لحزب العمل الشيوعي في سوريا، وبقيت ماريا في السجن منذ ولادتها حتى بلغت سنة ونصف السنة من عمرها. وأطلق سراحها بعدها وبقيت أمها في السجن، كما اعتقل والدها قبل دخولها المدرسة.