كل الوطن- وكالات: كشف أحد أقطاب الجالية اليهودية في فرنسا، لأصدقائه في “إسرائيل”، أن هناك أكثر من شخص يهودي يخدمون في صفوف «داعش» في سوريا والعراق، وليس فتاة واحدة.
وكان هذا القائد اليهودي الفرنسي يعلق بذلك على النبأ الذي بدأ يتسرب منذ أسبوعين، حول فتاة يهودية تدعى سارة، تحمل الجنسية الفرنسية، انضمت منذ عدة شهور إلى تنظيم «داعش» وتحارب في صفوفه.
وأضاف: «كنا نعتقد أنها اليهودية الوحيدة من بين آلاف المقاتلين الذين تدفقوا على التنظيم من مختلف أنحاء العالم. ولكن يتبين اليوم أن مجموعة لا تقل عن 10 أشخاص مختفون عن عيون أهلهم، وهناك أكثر من دليل على أنهم غادروا إلى سوريا والعراق، ويُشتبه بأنهم اعتنقوا الإسلام. ونحن قلقون جدا عليهم، خصوصا إذا عرفوا أنهم من أصول يهودية».
وجاء في موقع «كيكار هشبات» (ميدان السبت)، أن سارة غادرت فرنسا إلى إسطنبول في مارس (آذار) الماضي بالطائرة. وقد شوهدت في كاميرات المطار وهي متجهة نحو مدخل الطائرة. وقد وصلت إلى المطار بالقطار، بعد أن كانت طلبت من والدها أن يوصلها بسيارته. وعندما سألها عن سبب حمل طاقمين من الملابس، قالت إنها ستشارك في لقاء مع صديقاتها وتريد أن تريهم ملابسها، بل أخبرته أنها اشترت حجابا لكي يلعبن به لعبة النساء المحجبات، فحسب أنها تمزح. ولكن مسحة من القلق بدأت تساوره. وفي المساء أخبرته هاتفيا بأنها سعيدة وسوف تنام لدى صديقتها. ومنذ ذلك الوقت انقطع الاتصال بها لمدة شهرين، ثم اتصلت من جديد وصارحت والدتها بأنها انضمت إلى «داعش»، وراحت تمتدح هذا التنظيم، مما جعل والدتها تعتقد أنها مرت بعملية غسل دماغ شديدة.
وقد أعربت مصادر أمنية في تل أبيب عن قلقها من هذه الظاهرة، ولم تستبعد أن يتم استغلال هذه الفتاة والشبان اليهود الآخرين بإرسالهم إلى إسرائيل لتنفيذ عمليات.