بفضل وسائل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة اصبح العالم بأفقه الشاسع المترامي اشبه بالقرية الصغيرة بل تعدى القرية حجماً ليصبح اقرب الى الغرفة الصغيرة . الواتساب احد ابرز برامج التواصل الاجتماعي التي انتشرت مؤخراً حاملة العديد من المزايا والسلبيات فهو بلا شك من اخطر اسلحة الدمار الالكتروني السريع اذ بات يستخدم في الانتقام واثارة الفتن والسب والقذف على اوسع الاطر. سهولة استخدامه جعلته وسيلة متوفرة للجميع تقريباً بعض الملامح العامة من عالم الواتساب ...
انتشار واسع
أصبح الواتساب من أهم التقنيات التي تستعمل بكثرة لدى مختلف الفئات العمرية شباب ونساء ورجال مسؤولين وسياسيين وهو من اسهل برامج التواصل استخداماً مجرد ان يتم تنزيل التطبيق مجاناً يجد المشترك نفسه وجميع المشتركين في قائمة التواصل معه ضمن لوائح المشتركين بالخدمة بل اصبح المراقب لكل المشتركين، فإدمان البحث عن تواريخ اخر ظهور للمشترك والتقاط صور المشتركين هو ادمان من نوع اخر يمارسه البعض، فضلاً عن إنشاء القروبات المختلفة والخوض في تفاصيلها من شاكلة القروبات السياسية وقروبات المسؤولين والاصدقاء وزملاء العمل والاهل وغيره لتستطيع جميعها ملء فراغ واهدار الوقت تماماً هذا هو الغرض الاساسي من الواتساب لكن بعض مجتمع السودان خلط هذه الثقافة لاغراض الهتك واشانة المجتمع واصبح الخراب واصل من الواتساب واختلط الحابل بالنابل.
نماذج تعكس التطبيق
لعل قصة الفتيات اللائي استخدمن الواتساب لتسجيل مقطع صوتي تبادلن فيه الفاظاً نابية اثار سخط واستياء الملايين فهذه الفضيحة وسرعة انطلاقتها فتحت الباب للمزيد من الممارسات السلبية فنحن نسمع كل دقيقتين بفضيحة جديدة من فضائح الواتساب. وانتشار الرذيلة بين الفتيات والشباب ومن تلك القصة خرج دوبيت وشعر من احد السودانين الاشراف ورد علي الطرفين بنبرة تبرر ما فعلته سودانيات من اجل تفكيك العادات والتقاليد الموروثة في السودان.
واقع آخر
أعقبها قصة طلاق الزوجة العشرينية التي تقيم خارج السودان عندما تم تصويرها في جلسة نسائية خاصة بجوال صديقتها بغرض حسن النية وبعد مرور فترة من الزمن سرق الجوال وتسربت الصورة في نظام مقطع فيدو يتداوله اصحاب النفوس الضعيفة الى ان وصل الى زوجها وتفاجأ بهذا المقطع المنعول الذي يحمل صورت زوجته وسرعان ما ملأ الغضب وجه وكثر التأويل والتفكير وانتهى بانها الحياة بينهما بكلمة الطلاق لزوجته دون رجعة الى التفاصيل ومعرفة الحقيقة، فكانت هذه الصورة العفوية هدم لحياة الزوجية وفضيحة تحملها الزوجة في تاريخ الحياة ومسيرة عملها.
واقع معاش
ليس من نسج الخيال فهذه قصة حقيقية في احدى القرى وليس المدن، الرجل يعمل بالعاصمة والزوجة ربة منزل فكان الرجل يبعث مصروفه لزوجته عبر البقالة المجاورة لمنزله في شكل رصيد مقابل ذلك تاخذ الزوجة الفلوس اغراض لحوائج البيت، فكان يتم التواصل بين التاجر والزوجة عبر الواتساب نسبة لتوفير الرصيد والميزانية المحددة لها، استمر هذا الحال الى ان تحول الغرض الى صداقة بينهما يبعث لها المسج والفيديو واستمر الحال على ذلك دون مراعاة الزوج الغائب، عن المنزل وبعد ذلك تردد صاحب البقالة على المنزل بحجة القهوة والشاي واستمر هذا الحال فترة من الزمن، وفي يوم كان الزوج موجوداً وطرق الباب لزوجته اكثر من مرة لم تستجب فقفز على الحيطة وكسر رجله وسألها عن عدم فتح الباب فردت كنت مع التلفون، استلم الرجل الجهاز فوجد اخر ظهور لزوجته لها مع صاحب البقالة عندما كان يطرق في الباب، سرعان ما رد عليها بكلمة طالق وانتهت الحياة وبينهما خمسة اطفال اكبرهم في الجامعة انتهت العلاقة بينهما بسبب الواتساب.
بعد ما انتهى الزوج من دوام العمل الليلي قرر الذهاب الى المنزل وفي طريقه فتح الواتساب فوجد زوجته متصلة اطمأن انها مستيقظة، بعد أن وصل الى المنزل تظاهرت بالنوم فقام بعطف منه وغطاها بالثوب لتطمئن على عملتها وفجأة ازال الثوب عن وجهها وضربها «كف» وقال لها اخر ظهور ليك في الواتساب قبل كم دقيقة، احتد النقاش بينهما الى ان وصل الى والدها فقام الوالد بتغليط ابنته وارجعها بيتها بعد درس طويل.
«الداقس»
بعد انتهت اجازة الزواج سافر الزوج الى الخارج وترك زوجته مع اهله عبر الواتساب تعرفت الزوجة على شخص فبدأ التواصل بينهما لدرجة لفتت انتباه شقيق زوجها، وسرعان ما اخطر زوجها بذلك ولكن الزوج لم يصدق واختلف مع اخيه ولكن لم يفارقه الشك وتواصل مع زوجته عبر رقم جديد واسم جديد بدأت الدردشة بينهما فقال لها انت متزوجة قالت، نعم زوجك وين، قالت الداقس مسافر برة السودان، غضب الزوج ورمى عليها حلف اليمين وانتهت الحياة بينهما والسبب الواتساب.