نعم أخى الفاضل وأختى الفاضلة لا تحزن
فنحن نكتب لله
وما كان لله دام واتصل
فلا تحزن أو تحزنى إن وجدت زيارات بالعشرات ولا يوجد رد واحد على أحد مواضيعك .
ولمَ الحزن أخي وأختى على هذا الأمر ؟
أنحن نكتب في المنتدى حتى نحصل على عبارات الشكر والمدح؟
أم نكتب لله الواحد الأحد ؟
الحذر
كل الحذر أن يكون كل همنا أن نسمع كلمات الشكر وعبارات الثناء فيكون كل ما
نكتب في موزاين سيئاتنا ونكون من الخاسرين وممن حبط عملهم
واعلموا أننا أكبر من أن نكتب لنرضي من لا يغني عنا من الله شيئا لأن لنا هنا رسالة نؤديها ودعوة نقوم بها ،
ولم نكتب ونتعب أنفسنا ساعات طوال في كتابة مقال حتى تحصل على رضا الجماهير ؟
بل يجب أن نجعل رضا الله هو غايتنا وهدفنا وإن سخط من سخط
ويجب ألا نتوانى ولا نتراجع وإن ثبطنا المثبطون أو خذلنا المخذلون وإن قالوا عنا ما قالوا
فنحن نكتب لله ولم نكتب لهؤلاء
نعم قد يفرح الإنسان إذا أثنى عليه إخوانه ويتشجع في تقديم المزيد .
ولكن
المقصود أن لا يكون همنا وهدفنا هذ الأمر
فإن وجدنا كلمة شكر حمدنا الله وإن لم نجد فالأجر على الله .
إن كثيرا ممن يكتب كلمات الشكر والإطراء قد يكون لم يقرأ لك الموضوع أصلا ،
ولكن هناك أيضا من يقرأ دون أن يعلق بشيء ولكنه استفاد الفوائد الجمة دون أن تشعر أو أن يخبرك بذلك .
فيجب على كاتب الموضوع ان يكون كتبه إلى الله أن يكون محتسباً لا يطلب على دعوته أجراً.
قال تعالى: { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ) (ص:86)
وحتى لا يتهم في كتابته وأنه لم يكتب الا ليقل له
شكرا
ولذلك أمر الله جميع رسله أن يقولوا
{ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ } (الشعراء:109).
وأتباع الرسل والأنبياء يجب أن يقتدوا بهم في دعوتهم إلى الله فتكون الدعوة إلى الله من أجل دينه،
واحتساباً لله،
وبهذا تجد دعوتهم القبول ، ويكونون بعيدين عن الشبهة.
ونحن هنا لانلعب ونلهو بل نحاول ان ندعو الى الله
بطريقه حسنه عن طريقه كتابت موضوع والاستفاده منه
فيجب عليك اخى ان تكون مخلصاً لله عز وجل
لا تريد رياء ولا سمعة ولا ثناء من الناس ولا حمد منهم، إنما تدعو إلى الله تريد وجهه عز وجل،
كما قال سبحانه وتعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ } (يوسف:108)
وقال عز وجل: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ } (فصلت:33)
فعليك أخى واختى أن تخلص لله عز و جل فالإخلاص من أهم الأخلاق ، وأعظم الصفات
و أن تكون في كتبتك تريد وجه الله تعالى والدار الآخرة .