السلام عليكم
وأسعد الله حياتكم
هذا عنوان لمسلسل رمضاني أتابعه على مائدة الإفطار ، وأتوقع أنه ما خرج للناس إلا بجهد كبير من علماء اجتماع وتربية وفكر وأمن ، مسلسل يغني عن صيدلية كاملة ، مدرسة تتعلم منها الإيثار ، ومستشفى لعلاج الاكتئاب والقلق ، صحيح فيه شوية بوس ، لكن لا بأس أن يتعلم واحد مثلي وأنا من الحفاة العراة رعاء الشاة من بهجت أبو الخير ...
عندما أتابع أحداث المسلسل أتذكر رجال يمرض مريضهم وهم أغنياء وعندهم بيوت يستطيعون يبيعونها ولكن يقولون : والله وديناه المستشفى ومالنا حيلة !
والتفت لنفسي فإذا أحد أصابعي تعرض لرضة وكدمة ، وكنت قد ربطت عليه تمرة مملحة وعصبته ، فتأثرت بتصرفات بهجت وأسرته فبعت شيئاً كان نفيساً عندي من حطام الدنيا وسأذهب للمستشفى الألماني وضماد وصلى الله وبارك ، هذا أصبعي ومن أفراد أعضائي وله حق فيما أملك ...
وأحب أذكركم بشيء ، الليلة مظنة أنها ليلة القدر ، وهي ليلة الجمعة ، وعلى أي حال فيها الثلث الأخير من الليل ، فلا تنسوا الدعاء ، ( فالدعاء هو العبادة ) وفي رواية ( الدعاء مخ العبادة ) ولا تنسوا أحبابكم من دعائكم ، فإذا جمعت كل ما سبق دعوة بظهر الغيب فنرجو ألا يخيب الله دعاءنا ...
وبإذن الله أنا سأدعو لبهجت ، من جهة أني أحبه ، ومن جهة أنه من العصاة والفساق ، ومن جهة أخرى أننا تعلمنا منه البوس ، يعني ما تعلمنا التكفير والتفجير واهراق دماء المسلمين ، وأتمنى عليكم أن تدعو لمن ابتلاهم الله بعمى البصيرة ، أن يتم الله عليهم البلاء ويعمي أبصارهم ، ويكون سبحانه في نحورهم ، ويصرف عنا شرورهم ...
اليوم بكيت وضحكت من تيم الله الصومالي الأعمى الذي يقاتل في صفوف داعش ، الله يقول (( ليس على الأعمى حرج )) في القتال مع النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يتحرج من الجلوس في بيته ويصعب عليه أن يترك قتال المسلمين في فتنة شبت بينهم ...