الرياض (ا ف ب) - قال متحدث باسم وزراة الاعلام والثقافة السعودية الاثنين ان العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز اسقط عقوبة الجلد عن صحافية سعودية كانت ادينت على خلفية برنامج بثته قناة "ال بي سي" الفضائية اللبنانية وتناول مواضيع جنسية اثارت الكثير من الجدل.
وقال عبدالرحمن الهزاع لوكالة فرانس برس ان "خادم الحرمين الشريفين طلب من وزارة العدل اسقاط (عقوبة) الجلد ونقل القضية الى وزارة الاعلام". واضاف المتحدث ان صحافية اخرى ملاحقة بسبب عملها في البرنامج نفسه، ستحال قضيتها ايضا الى وزارة الاعلام.
وكانت محكمة في جدة (غرب) حكمت السبت على الصحافية روزانا اليامي بستين جلدة. واكدت الصحافية ان الحكم صدر بحقها لانها تعمل مع قناة "ال بي سي" التي بثت في تموز/يوليو الماضي حلقة مثيرة للجدل لبرنامج "احمر بالخط العريض" وقام فيها السعودي مازن عبدالجواد بالتكلم باسهاب عن تفاصيل حياته الجنسية.
وقالت اليامي لوكالة فرانس برس ان القاضي ورغم التأكد من عدم وجود اي علاقة لها بحلقة البرنامج التي اثارت المشكلة حكم عليها بستين جلدة على خلفية كونها تعمل بدوام جزئي في القناة التي اعتبر القاضي انه ليس لديها الترخيص المناسب للعمل في المملكة.
وكانت السلطات السعودية اغلقت مكاتب "ال بي سي" في التاسع من آب/اغسطس الماضي اثر الجدل الحاد الذي اثاره برنامجها "احمر بالخط العريض" الذي سرد خلاله السعودي مازن عبدالجواد تفاصيل عن حياته الجنسية منذ سن المراهقة.
وفي السابع من تشرين الاول/اكتوبر حكم على عبد الجواد الذي يعمل في الخطوط الجوية السعودية وهو مطلق ووالد لاربعة ابناء، بالسجن خمس سنوات وبالجلد 1000 جلدة بسبب ظهوره في هذا البرنامج. كما حكم ايضا على ثلاثة من رفاق عبد الجواد الذين ظهروا معه في البرنامج بالسجن سنتين وبالجلد 300 جلدة.
وفي الحلقة المثيرة للجدل، قال عبدالجواد انه مارس الجنس لاول مرة مع جارته عندما كان عمره 14 عاما وان الجنس يستحوذ منذ ذلك الحين على قسم كبير من حياته، كما كشف عن تفاصيل حميمة عن حياته الجنسية وعن استخدامه تقنية البلوتوث للحصول على مواعيد غرامية مع فتيات. وظهر ايضا في لقطة وهو يدخل مركزا تجاريا على امل التمكن من الحصول على موعد جنسي مع متسوقة.
واستفزت هذه المشاهد التي بثت على موقع "يوتيوب" مشاعر الكثيرين في المملكة التي تمنع اختلاط الجنسين وتفرض العباءة والحجاب على النساء فضلا عن الالتزام برؤية متشددة للشريعة الاسلامية. كما تسببت الحلقة بتوجيه انتقادات الى القناة اللبنانية التي يملك حصة كبيرة فيها الامير السعودي الوليد بن طلال.
اقرأ أيضا:
محكمة سعودية تستدعي إعلامية ثانية في قضية "المجاهر بالرذيلة"